"زلزال اعتزال السياسة" ينفجر بين الإخوان والسلفيين.. والمتحدث باسم الدعوة السلفية يكشف التاريخ الأسود للجماعة
الأربعاء، 07 فبراير 2018 11:28 م
اشتعلت معركة اعتزال العمل السياسي، بين جماعة الإخوان، والسلفيين، بعد دعوات خرجت من بعض حلفاء الإخوان تطالب فيه حزب النور باعتزال العمل السياسي، ليخرج المتحدث الرسمي لحزب النور ويفضح الإخوان.
البداية عندما دعا إبراهيم الزعفراني، القيادي السابق بجماعة الإخوان، وأحد حلفاء الجماعة، عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، منذ أيام حزب النور لاعتزال العمل السياسي وحزب النور، كما دعا كوادر الحزب حال عدم اعتزال السلفيين العمل السياسي، بأن يستقيلوا من الحزب.
بعد دعوته بـ3 أيام، خرج منذ قليل، عبد المنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية، ليفتح النار على جماعة الإخوان، ويصفهم بالانتهازيين، ويكشف تاريخهم الأسود تأسيس الجماعة.
عبد المنعم الشحات، قال في مقاله الذي نشره على الموقع الرسمي للدعوة السلفية، ليؤكد أن إبراهيم الزعفراني كان حادا في حدثه عن السلفيين بينما لم يوجه هذا الأمر للإخوان.
وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن الإخوان جماعة انتهازية، متابعا :" - فقد تعانوا مع "عبد الناصر" في "52" ثم اختلفوا معه، ويرى مؤرخهم "محمود عبد الحليم" أن تعالي الإخوان على "عبد الناصر" كان سببًا رئيسًا فيما حدث، والإخوان لا يخجلون مِن الطعن عند الاختلاف بأثرٍ رجعي، يعني لا يكتفون بأن يقولوا: إن عبد الناصر مثلًا غدر بهم إن كانوا يرون هذا، فقد اصطدموا مع عبد الناصر، ورفضوا المصالحة مرات، بل خونوا -وربما "كفَّروا"- مَن نادى بها في السجن، ورفعوا شعارات دم الشهداء وغيرها مِن الشعارات.
وتابع المتحدث باسم الدعوة السلفية :"فجأة وبعد 20 سنة تصالحوا مع "السادات" الذي كان عضو يمين في المحكمة التي حكمتْ بالإعدام على "عبد القادر عودة"، ولم يكن ثمة مجال للكلام على دماء "عبد القادر عودة" ولا غيره، ولا شيء مِن هذا! ، والطريف: أن مَن يخالف الجماعة في أي مِن هذه الانفعالات (لا أظن أنها ترقى إلى أن تسمَّى اجتهادات؛ لا بالمعنى الشرعي، ولا بالمعنى السياسي، ولا بالمعنى الإداري) فإن كان مِن داخل الجماعة طُرد، وقيل: الجماعة تنفى خبثها! وإن كان مِن خارجها؛ فالتهم لا حصر لها!.
ووجه عبد المنعم الشحات رساله لإبراهيم الزعفراني قائلا :"في نصائحه للإخوان بترك العمل السياسي التزم د."الزعفراني" بألا يوجِّه كلامه إلا إلى القيادات "لا سيما المرشد ونائبه" مؤكِّداً أنه يطرح الفكرة ليحملها مَن يستطيع حملها إلى أحد الرجلين، ولم يفكر أن يوجِّه كلامه إلى شباب الإخوان بترك الجماعة، في حين أنه لم يتوانَ مِن أن يطالِب "أعضاء حزب النور" بالاستقالة براءة مِن أفعاله!".
واستطرد المتحدث باسم الدعوة السلفية قائلا :" الإخوان عندهم ازدواجية أخلاقية عجيبة جدًّا! فمع كثرة حديثهم عن التربية والأدب تجدهم عند الغضب في قمة سوء الأدب، بالطبع يُحسب لهؤلاء الشاتمين أنهم استخدموا شتائم مِن قاموس العمالة والنفاق الذي استخدمه "إخوان 65"، مع مَن وافق على مصالحة "عبد الناصر" قبْل أن تتصالح الجماعة ككلٍّ مع نائبه "السادات"، ولم يستخدموا السب بالألفاظ السوقية التي شرعن لها "وجدي غنيم"، و"عصام تليمة"، وغرق فيها شباب الإخوان حتى آذانهم".