"يا سجاد مين يشتريك".. ساقية أبو شعرة بالمنوفية تتحول إلى "وكر للإهمال" (صور وفيديو)
الخميس، 08 فبراير 2018 10:00 صخلود رفعت وهاجر السبيري ورحمة خليفة
على بعد العديد من الكيلومترات من محافظة القاهرة تستوقفك قرية من بين قرى محافظة المنوفية، تجد فيها العديد من المصانع لصناعة السجاد الحرير بداخلها أياد صغيرة وكبيرة تتوحد جميعها في نسج مجموعة من الفتيلات على نول خشبي أو حديدي تنقل لنا مجموعة من الرسومات الفنية لتصل بنا في النهاية إلى عمل مجموعة من السجاد الحرير متعدد الألوان وألأشكال ، انها قرية "ساقية أبو شعرة".
سجاد من الحرير أكثر ما يميز بيوت قرية "ساقية أبوشعرة" فهي تعد من أشهر القرى التي أبدعت في صناعة السجاد الحرير في مصر منذ قديم الأزل، توالت عليها أزمنة ومازالت تحتفظ بمكانتها في صناعة السجاد الحرير ولكن مع عدم وجود دعم من الدولة لإمداد العاملين بالمواد الخام المطلوبة أصابهم احباط وجعلهم ينتجون سجادهم من الدرجة الثانية للخام بعد ان كان كلا منهم ينتج سجاد من الحرير من الدرجة الأولى ذا طراز حديث.
«المنوفية قلعة لصناعة السجاد اليدوي» كلمات بدأ بها «عم مجدي» حديثه عن أهمية هذه الصنعة، التى تدهور بها الحال بسبب قلة إهتمام الدولة بها، مضيفاً انه علي الدولة استغلالها ووضعها في الحسبان وخص بالذكر قرية "ساقية أبو شعرة " بأنها الأم في صناعة السجاد من حيث الجودة والانتاج.
«عم مجدي» تاجر يبلغ 41 عاما لديه مصنع سجاد حرير بقرية " ساقية أبو شعرة" يعمل في المهنة منذ أكثر من 30 عاما يستكمل حديثه لـ« صوت الأمة» عن مراحل الصنعة مستهلاً الحديث بالأدوات المستخدمة وهي النول الخشبي أو الحديدي و"السدى" عبارة عن مجموعة من الفتيلات مصنوعه من الحرير التي يتم سد بها النول الخشبي أو الحديدي طوليا ليتم نسج السجاد عليها.
"قلة العمالة وإنتاج سجاد من الدرجة الثانية" عبارات أوجز من خلالها عم "مجدي" التدهور الذي وصلت إليه المهنة بعد أن كانت مصدرا للرزق لعدد كبير من أهل القرية فمنهم من هجرالمهنة واتجه لحرف أخرى بحثا عن مصدر رزقهم ومنهم من أغلقت مصانعهم لقلة العمالة .
وأنهى «عم مجدي» حديثه بأمنيته أن تعود صناعة السجاد إلي مكانتها وتهتم الدولة بتوفير المواد الخام اللازمة بأسعار مناسبة حتي تدور عجلة الإنتاج مرة أخري وتعود المهنة لتوفر معاها مصدر رزق لكثير من العمال وتسترد مصر مكانتها الرائدة التى كانت تتمتع بها في صناة السجاد اليدوي .