ملايين قطر في خدمة أمريكا.. الشركات الاستشارية بوابة الدوحة لمغازلة واشنطن
الخميس، 08 فبراير 2018 04:00 ص
لم تتوقف مساعي الدوحة لاستقطاب الإدارة الأمريكية نحوها، على التواصل مع مجموعات يهود أمريكا، كي تمكنها من التواصل مع إدارة البيت البيض لدعمها في ظل المقاطعة العربية التي بدأت مع قطر في يونيو الماضي.
وفي يناير الماضي، نقلت المعارضة القطرية، عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تأكيدها محاولات تنظيم الحمدين كسب ود اللوبي اليهودي لصفه من أجل كسر حدة هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الدوحة، التي فضح دورها في دعم الإرهاب، حيث أكدت الصحيفة الإسرائيلية، أن قطر تسعى بكل ما تملك من مال إلى تحسين صورتها أمام المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز علاقاتها معهم، حيث قال الباحث الدولي في شئون الإرهاب، سيث جي فرانتزمان، إن قطر تحاول تحسين صورتها عبر تزييف الحقائق في حملات علاقات عامة، موضحا أن استمرار الدوحة في احتضانها للجماعات الإرهابية، تحاول تصوير نفسها كضحية في الأزمة الخليجية، عبر دعوة مثقفين أمريكيين مؤثرين إلى الدوحة، وإظهار نفسها كإمارة معتدلة.
اليوم ذكرت مجلة "فورين بوليسي" أن قطر أغرقت واشنطن بالمال خلال العام الماضي في سبيل تجنيد العديد من الشركات الاستشارية لتساعدها في تدعيم علاقتها بالحكومة الأمريكية في مواجهة دول المقاطعة الأربع، موضحة هذه المساعي القطرية وصلت لذروتها في الأسبوع الماضي خلال الاجتماع السنوي الذي ينعقد بين مسؤولين قطريين وأمريكيين، تحت مسمى "الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي"، وهو اجتماع يشهد عدة لقاءات بين مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين سنويا حضره وزراء الخارجية والدفاع من البلدين.
جريدة "العين" الإماراتية، نقلت عن المجلة الأمريكية، تأكيدها أن الحدث الرئيسي لاجتماع هذا العام بين الطرفين كان افتتاح مركز قطري جديد للأبحاث تحت مسمى "منتدى الخليج الدولي"، في حفل عشاء بمقر النادي الوطني للصحافة بولاية فيريجينا الأمريكية، أعلن خلاله السفير الأمريكي السابق لدى قطر "باتريك ثيروس" كمستشار لهذه المؤسسة البحثية.
وقالت المعارضة القطرية، إنه منذ المقاطعة العربية المفروضة على قطر في يونيو 2017، استعانت الدوحة بسبع شركات ضغط في الولايات المتحدة وأنفقت ما يقرب من 5 ملايين دولار على حملات العلاقات العامة المتعلقة بأزمة الخليج، ووفقا لما ذكرته المجلة الأمريكية، فإن الدوحة قررت التمرد في بعض الأوقات واستضافت أعضاء من جماعة الاخوان المسلمين ورفضت قطع العلاقات مع ايران بعد حدوث أزمة دبلوماسية كبرى بين طهران والرياض جعلت معظم دول مجلس التعاون الخليجي تقطع علاقاتها مع جارتها الشمالية.