حكاية صورة.. "جرينتش" التي ورثت الزمن وباعته للجماهير
الأربعاء، 07 فبراير 2018 01:14 م
لم يكن تحديد الوقت أمرًا مباحًا للجميع في الماضي، الأمر يحتاج إلى بعض الأموال لكي يحدد المارة في الشوارع والمواطنين بالمنازل الساعة.. فكم الوقت الآن؟ رغم بساطتها في الوقت الحاضر، كان لابد أن يرافقها بضعة نقود في زمنًا من التاريخ لكي تحصل على إجابة صحيحة.
صورة ترادف الكثير من المعاني، وتحكى العديد من التفاصيل عن تاريخ مر، لكنه لا يمكن أن يُمحى من الذاكرة، وقت لم تلد فيه التكنولوجيا بعبثها وفوائدها، فكانت الدقائق إذن تباع وتشترى ويمكن أن ثمنها لا يقدر بالمال.
في تفاصيل الصورة سيدة تدعى «روث بيليفيل»، لقبت بـ «جرينتش تايم ليدي» لما لا وهي اعتبرت سيدة التوقيت في ذلك الوقت، لم ترث أراضي ولا أملاك باهظة الثمن، ولكنها ورثت من أسرتها مهنة جلبت لها الكثير.
باعت الوقت للناس، فمن خلال السماح لهم بإلقاء نظرة على ساعتها التاريخية، كانت تحصل على المال، عرف والد «روث» بمرصد جرينتش؛ حيث كان يعمل، مستغلًا ذلك بضبط ساعته على توقيت المرصد ولكن الأمر تطور عندما ترك العمل، لينطلق في عربته الخاصة به ويقوم بتحديد ساعات الحائط بصورة صحيحة لعملائه المشتركين في الخدمة.
حملت روث مهنة عائلتها لسنوات هي الأطول، بلغت 48 عامًا لتستمر في عملها هذا حتى عام 1940، وبعمر 86 عامًا توقفت ليس لأنها شابت في السن، وإنما لظروف الحرب العالمية الثانية التي حدت من التحرك بشوارع لندن.