عمرو كمال رئيس البنك العقارى المصرى لـ"صوت الأمة": خطة هيكلة تستهدف إعادة تحقيق الربحية (صور)
الأربعاء، 07 فبراير 2018 01:00 م
·البنك نجح فى تسوية
·البنك نجح فى بيع أصعب فى شرم الشيخ بـحوالى 700 مليون جنيه
حجم الأصول المتعثرة 6 مليار
·لأول مرة منذ 12 عام البنك سيحقق إيرادات بقيمة تتجاوز 800 مليون جنيه
· البنك يدرس حاليا منح قروض جديدة بـ 3 مليار جنيه
·تم تسوية ديون متعثرة بحوالى مليار جنيه خلال 3 شهور
قال عمرو كمال رئيس البنك العقارى المصرى العربى ، إنه تم الانتهاء من إستراتيجية اعادة هيكلة البنك تمهيدا لعرضها على البنك المركزى، التى تهدف مساهماته فى تدعيم الاقتصاد الوطنى كأعرق البنوك العقارية المتخصصة فى العالم، باعتباره أقدم البنوك العقارية فى العالم حيث تأسس عام 1880.
وأوضح في حوار لـ"صوت الأمة"، أن خطة اعادة الهيكلة الحالية التى تستهدف اعادة تحقيق الربحية تحت قيادة مجلس إدارة يضم قيادات مصرفية محترفة، منوها أن هذه الاستراتيجية تسعى إلى تحقيق مشاركة فعالة فى النهضة الحالية بمجال التنمية العقارية داخل مصر .
وتابع: «تهتم الإدارة الجديدة بعودة البنك إلى تحقيق الربحية مرة أخرى، من خلال تطوير أعمال البنك وتحسين الأصول التى لا تدر دخلًا، وتعظيم الاستفادة من أصول البنك غير المستغلة من فنادق ومنتجعات سياحية بحيث يتم التسويق لها خلال الفترة المقبلة، أو تحسين مكوناتها على المدى المتوسط تمهيداً للتخلص منها بأفضل الأسعار».. وإلى نص الحوار..
ما محاور خطة البنك الجديدة ؟
تم وضع خطة ثلاثية لوضع البنك على الطريق الصحيح ليمتلك حصة قوية فى السوق ، بجانب مساهمته بقوة فى تنمية مصر، مثل بنك الأهلى ومصر والقاهرة ، ليكون البنك العقارى الرابع فى التنمية .
وخطة الهيكلة الحالية تستهدف إعادة تحقيق الربحية تحت قيادة مجلس إدارة يضم قيادات مصرفية محترفة، منوها إلى أن هذه الإستراتيجية تسعى إلى تحقيق مشاركة فعالة فى النهضة الحالية فى مجال التنمية العقارية داخل مصر .
ولكى يتم معالجة مشاكل البنك لابد الخروج من الصندوق ، وبالفعل قد تم البدء بالأزمة المزمنة فى البنك وهى الأصول والتى لاتدر أى عائد ، ومشكلة الأصول بجانب عدم تحقيقها عائد منذ فترة طويلة الا أنها تكلف البنك مصاريف إضافية كبيرة منها الضريبة العقارية والصيانة والحراسة ، كهرباء مياه والبنك يحقق خسائر بسبب تكلفة الاحتفاظ بها ، وتصل حجم الأصول 4 مليار جنيه ، وتبلغ حجم الأصول السياحية 60%، بجانب أصول يتملكها البنك منها قرى سياحية فنادق عقارات سياحية فى البحر الاحمر ويتم حاليا عمل تصنيفات لهذه الأصول للتعامل مع مجموعة الأصول المصنفة بشكل غير تقليدى ، وسيتم عرض الخطة على البنك المركزى للموافقة عليها وهى التصرف هى هذه الاصول .
والبنك نجح فى بيع اصعب الاصول وهى 139 فيلا فى شرم الشيخ ، بـحوالى 700 مليون جنيه .
ومن المتوقع أن يتم بيع أصول خلال مارس القادم فى حدود 2.3 مليار جنيه والتى تمثل أكثر من نصف الأصول .
والجزء الثانى من الخطة معالجة الديون المتعثرة وبالفعل تم تسوية حوالى مليار جنيه خلال 3 شهور ، ومن خلال التفاوض مع العملاء على جدولة الديون ، والباقى تحت الفحص ، وتصل حجم الأصول المتعثرة 6 مليار ، منهم 5 مليار على شركات والباقى للأفراد ، وسيتم التركيز على استثمار الأصول التى آلت ملكيتها للبنك بشكل غير تقليدي ، وسيتم عرضها على البنك المركزى للموافقة عليها .
ومن ضمن الخطة عمل شبكة الكترونية قوية ، حتى يستطيع تقديم الخدمات المصرفية ، وتم الموافقة على 400 ألف دولار ، لعمل الشبكة
تقوية وتدعيم الكفاءات المصرفية فى البنك ، وعلى شهر يوليو سيكون جميع إدارات البنك مدعمة بكفاءات مصرفية قوية ، إعادة هيكلة للتنظيم الإدارى لتعظيم الاستفادة من الكوادر البشرية التى يمتلكها ، والعمل على تدريبهم بما يتناسب مع احتياجات القطاع المصرف
سيتم تقديم خطة التطوير للبنك المركزى لدعم هذه الخطة ، وعام 2018 تمثل مرحلة العبور ، ووضع الأساس ولأول مرة منذ 12 عام البنك سيحقق إيرادات بقيمة تتجاوز 800 مليون جنيه ، والانطلاق ستكون عام 2019 .
تهتم الإدارة الجديدة بعودة البنك إلى تحقيق الربحية مرة أخرى، من خلال تطوير أعمال البنك وتحسين الأصول التى لا تدر دخلًا، وتعظيم الاستفادة من أصول البنك غير المستغلة من فنادق ومنتجعات سياحية بحيث يتم التسويق لها خلال الفترة المقبلة، أو تحسين مكوناتها على المدى المتوسط تمهيداً للتخلص منها بأفضل الأسعار».
هل البنك يدرس حاليا منح قروض جديدة
البنك يدرس حاليا منح قروض جديدة بـ 3 مليار جنيه ، فى العديد من المجالات منها التطوير العقارى الأدوية الغاز التطوير الصناعى الأغذية والمشروبات والحديد ومن المخطط أن تنمو محفظة القروض فى نهاية 2018 بنسبة 300% ، نظرا لأن البنك كان لا يمتلك محفظة قروض قوية، نظرا لعدم وجود اداراة تسويق قوية مع شركات كبيرة عقارية أو أدوية أو صناعية.
ما حجم ودائع البنك الحالية
البنك نجح فى خلال 3 شهور فى جذب دائع جديدة فى حدود 40 مليون دولار ، بجانب 1.7 مليار جنيه ، وتصل محفظة الودائع 27 مليار جنيه .
والبنك جذب عملاء جدد من أكبر الشركات التطوير العقارى خلال 3 شهور الماضية .
وبالنسبة للأصول الشاغلة ، تمثل أصعب الأصول ومعظمهم أفراد وتصل الى مليار جنيه ، والمهم حل المشكلة الأكبر ، ولكن لا تكلف البنك مثل الأصول الفاضية .
هل يعقل أن تصل المصاريف القانونية 130 مليون جنيه ، ووتمثل اعباء على البنك فى ظل خسارته ، فعند حل المشاكل مع العملاء وتسوية الديون سيتم رفع هذا العبء
هل البنك سيشارك فى تمويل مشروعات قومية خلال الفترة الحالية ؟
البنك يدرس حاليا تطوير صناعى قروض مشتركة مع البنك الاهلى بقيمة 500 مليون جنيه ، ويتم التفاوض حاليا على قروض وتسهيلات جديدة فى مجال الأغذية والحديد والأدوية وخدمات البترول ، وقروض مشتركة مع شركات التأجير التمويلى ، كوكيل ضمان
رؤيتك فى الوضع الاقتصادى المصرى خلال 2018؟
مصر بدأت خلال 2017 ، مرحلة العلاج والصدمات كهربائية ، من بداية التعويم وترشيد الدعم ، وبدأت مصر فى 2017 ، وبدءت السيولة تدفق على الاقتصاد بشكل منتظم ، وعام 2018 سيكون عام العبور من خلال الاهتمام بفئات بمحدود الدخل وتنظيم حماية اجتماعية لمواجهة أعباء التضخم، ووضع أسس تنمية شاملة ، والعمل على زيادة التصدير ومصر أصبحت جاذبة للاستثمار بشهادة كل التقارير الدولية ، نتيجة للقوانين التى م عملها ووجود سعر واحد للدولار ، وستكون مرحلة الانطلاق الاقتصادى على نهاية 2018 ، من خلال صناعات لها مردود عالى ، والاهتمام بصناعات معينة مثل الغزل والنسيج وتشجيع القطاع الخاص
توقعاتك لسعر الصرف خلال 2018
اتوقع أن يكون سعر الصرف ثابت وانخفاضه سيكون من خلال زيادة الموارد بحيث تكون أكثر من الاحتياجات من خلال انشاء صناعات لها بعد تصديرى ، وصناعات تعوض عن الاستيراد، بجانب عودة السياحة بقوة ، كل هذه العوامل ستساعد على تراجع سعر الدولار ، ولابد أن يكون سعر الصرف حاليا هو ثابت بسب ان الداخل على ادا الا خارج وسينخفض من خلال تشجيع الصناعات البديلة عن التصدير ، وسيتراوح سعره فى حوالى 16 جنيه ، وسعر الصرف هو انعكاس حقيقى لللعملة المحلية .
ويتبقى اكبر تهديد هو اشتعال المناطق المجاورة بحيث تمثل لبييا اكبر تهديد واليمن والسودان ، فمصر محاطة بجوار اقليمى مشتعل وهذا سيحد من النمو ، لأن هذه المخاطر تحتاج الى استقرار وتامين وهذا مكلف جدا ويستنزف من الموارد ، نظرا لأن هذه المخاطر تحتاج إلى تامين قوى .مصر منطقة مشتعلة بسبب المخاطر الموجودة .