بعد عمال نيبال وجنوب إفريقيا.. الفلبين تدخل على الخط بسبب سياسات تنظيم الحمدين

لم تكن شهادة العامل الجنوب الإفريقي بشأن الانتهاكات التي تعرض لها داخل الدوحة، ومحاولة توريطه في اتهامات لم يفعلها، بجانب ما فعله تنظيم الحمدين، ضد العمال النيباليين، هي الوحيدة التي تكشف المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها العمال في الدوحة، بل إن العمال الفليبيين أيضا تعرضوا لمعاملة غير إنسانية من قبل النظام القطري.

الموقع الرسمي للمعارضة القطرية، أكد أن قطر واصلت سجل انتهاكاتها الحافل ضد العمالة الوافدة فبين للتنكيل وهضم للحقوق ومنع من السفر، تستمر الحكومة القطرية في جريمة لا تسقط بالتقادم، أحدث فصولها الإجراءات التعسفية ضد العمالة الفلبينية.

واستشهدت المعارضة القطرية، بما ذكرته وزارة العمل والعمالة الفلبينية التي أكدت أن أكثر من 600 عامل فلبيني فى قطر فقدوا وظائفهم، مشيرة إلى أن حالات التهجير الكثيرة بين العمال الفلبينيين في قطر أصبحت مصدر قلق لمانيلا.

كما استشهدت المعارضة القطرية، بتصريحات وكيل وزارة العمل، سيرياكو لاجونزاد الثالث، الذي أكد أن حوالى 644 عاملا فلبينيا تأثروا بالأزمة الدبلوماسية بين قطر ودول الشرق الأوسط الأخرى، وإلى أن يتم تسوية القضايا السياسية هناك، فإن ذلك يشكل تهديدا دائما  للفلبينيين، ونحن نراقب هذا عن كثب، موضحا أن الوزارة سترسل إلى قطر الشهر الجاري فريق يرأسه نائب مدير إدارة رعاية العاملين بالخارج، أرنيل اجناسيو، للتحقق من ظروف العاملين الفلبينيين، وسط تقارير منظمات دولية كشفت عن جرائم النظام القطري المنظمة ضد العمالة الأجنبية بصورة تقرب الوضع هناك من "عبودية حديثة".

وكانت المعارضة القطرية، نشرت شهادة عامل من جنوب إفريقيا، عاش عدة سنوات في الدوحة وتلقى معاملة سيئة، بل تم توريطه في اتهامات وهمية كي يبرأ تنظيم الحمدين مسئوليته عن وفاة العاملين، حيث حكى العامل الجنوب إفريقي، جراهام فانس، ما تلقاه من معاملة سيئة في الدوحة، مشيرا إلى أنه تم احتجازه في البلاد لمدة 11 شهرًا، وغادرها مُفلسًا بعد أن عاقبته السلطات القطرية ظلمًا على وفاة أحد زملائه في العمل، في محاولة لإخلاء مسؤوليتها من عدم توفير بيئة عمل مناسبة للعمال الأجانب، ومشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض عليه في نفس يوم وفاة العامل البريطاني، لتبدأ معاناة العامل القادم من جنوب إفريقيا.