التوتر الدبلوماسي يعود مجددا.. سر سحب هولندا سفيرها من تركيا
الإثنين، 05 فبراير 2018 02:48 م
حمل قرار هولندا سحب سفيرها من تركيا منذ قليل، الكثير من الأسباب القديمة، فرغم شح المعلومات الواردة عن خلفيات تصاعد التوتر بين هولندا وتركيا مجددًا، إلا أنه بدا واضحًا أن الخلاف يتعلق بالأزمة التي شهدتها العلاقات بين البلدين مارس من العام الماضي.
وأعلنت وزراة الخارجية الهولندية اليوم، سحب سفيرها من تركيا رسميا، والذى حظرت أنقرة دخوله إلى البلاد منذ عام تقريبا بسبب خلاف بدأ فى مارس 2017، ولن تقبل هولندا أيضا تعيين سفير تركى جديد لديها، وقالت الوزارة فى بيان إنها "أوقفت" المحادثات مع تركيا بشأن حل المسألة.
الخلاف بدأ بين هولندا وتركيا، بسبب قرار الأولي وقف تأشيرات الدخول لمسؤولين أتراك كانوا يسعون لحث مواطنيهم الذين يعيشون هناك على تأييد تعديلات دستورية فى استفتاء تركى فى مارس، وكانت هولندا تجرى فى الوقت نفسه انتخابات وطنية، إلا أن أرجعت الأخيرة سبب منع التجمعات التركية إلى المخاوف الأمنية مؤكده أن المظاهرات حضت الناخبين المقيمين في أوروبا على التصويت بنعم لتوسيع صلاحيات الرئيس.
وتصاعد التوتر بعدما أصدرت تركيا جملة من الإجراءات في مارس الماضي ردا على منع وزرائها من حضور تجمعات شعبية في هولندا، حيث منع السفير الهولندي من العودة إلى أنقرة، كما توقفت محادثات سياسية عالية المستوى بين البلدين.
وتعد هذه الأزمة الأكبر دبلوماسيًا بين هولندا وتركيا، الحليفتين في الناتو، حيث عبرت عدد من الدول الأوروبية تضامنها التام مع هولندا، فيما أصدرت وزارة الخارجية الهولندية حينذاك حظرًا من السفر، حضت فيه رعاياها في تركيا إلى اتخاذ إجراءات الحيطة.
ومنعت آنذاك هولندا وزيران تركيان من إلقاء خطابات أمام الجماهير في مدينة روتردام الهولندية، واقتيدت وزيرة تركية إلى الحدود الألمانية بعدما دخلت هولندا برا، فيما استعملت الشرطة الهولندية الكلاب وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين يحملون الأعلام التركية في روتردام بعد تصريحات لرئيس تركيا رجب طيب أردوغان نعت فيها هولندا "ببقايا النازية".