لماذا تتعمد واشنطن عدم إدراج الإخوان منظمة إرهابية حتى الآن؟

يحمل قرار الولايات المتحدة الأمريكية، بإدراج حركتي "حسم" و"لواء الثوار" كمنظمتين إرهابيتين، العديد من التفسيرات حول عدم شمول القرار لجماعة الإخوان التي خرجت عنها تلك الحركات، كما يثير تساؤلا حول الأسباب التي تدفع واشنطن إلى عدم اعتبار الإخوان منظمة إرهابية حتى الآن؟

تأتي تلك التساؤلات وسط تجاهل تام من جانب جماعة الإخوان على قرارات واشنطن، رغم مرور 48 ساعة على قرار وزارة الخزانة الأمريكية.

في هذا السياق يقول طارق أبو السعد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، إن ما تفعله أمريكا من إدراج "حسم ولواء الثوار" منظمتين إرهابيتين هو محاولة لتجميل الإخوان، فهاتين الجماعتين لم تتجاوزا أن تكون لجنة من اللجان النوعية للإخوان تضخمت بعض الشيئ ولم يصلا إلى أن يكونا منظمة بالمعنى الحقيقي.

وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان لـ"صوت الأمة"، أن خروج قرار أمريكي ضد الحركتين سيساهم في إخراجهما كجماعة إرهابية سيتيح لها أن تظهر على السطح منفصلة عن الإخوان وبالتالي ينضم إليها كل المتطرفين وفي لحظة ستعلن الجماعة أن هذه اللجنة ليس لها علاقة بها وأن أعضاءها مسئولون عن أنفسهم.

وحول أسباب عدم إدراج واشنطن حتى الآن جماعة الإخوان منظمة إرهابية، قال طارق أبو السعد، إن أمريكا لا زالت تريد الإخوان في سدة الحكم ومازالت تراهن على الإسلام السياسي، فكيف تتهم حليفتها بهذه الجريمة!، فهي توظفها فأمريكا لم تنفض يديها عن الإخوان.