2 فبراير 2011.. يوم "برك الجمل" في ميدان التحرير
الجمعة، 02 فبراير 2018 01:12 م
«الجمل» أو سفينة الصحراء.. استغله الإنسان قديما للتنقل ونقل البضائع خلال الصحراء نظرا لتخزينه الطعام والمياه لعدة أيام، ورغم أهميته تلك، إلا أنه لم ينج هو الآخر من ظلم نظام ما قبل ثورة 25 يناير، الذي جعل منه قاتلا، بعدما استخدمه بعض مؤيديه حينذاك في محاولات تفريق المتظاهرين ما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا ما بين جريح وقتيل، ليخلد اسمه – أي الجمل- مجددا في كتب التاريخ المصرية.
2 فبراير.. يوافق هذا اليوم ذكرى «موقعة الجمل» السابعة، تلك الموقعة التي هاجمت فيها الجمال والبغال والخيول ميدان التحرير في مشهد مستعار من حروب العصور الوسطى، أملا في إنقاذ النظام الذي كان يغرق ببطء في أمواج الإضرابات والتظاهرات التي اندلعت فترات حكمه الطويلة، لتسيل الدماء ويصبح الجمل في قفص الاتهام.
والجمل حيوان من رتبة شفعيات الأصابع، من فصيلة الجمليات. يشتهر بالكتلة الدهنية على ظهره التي تسمى السنام، وهو على نوعين. يبلغ متوسط مأمول الحياة للجمل هو 30 إلى 40 سنة، وتدل الحفريات على أن أجداد الجمال الحالية نمت في أمريكا الشمالية أثناء الفترة الباليوجينية، ثم انتشرت فيما بعد في معظم أجزاء آسيا. وقد استأنس الإنسان الجمال قبل 2000 قبل الميلاد.
وبعد مرور 7 سنوات على هذا اليوم الأليم، لا يزال الجمل الضحية والجلاد، بعدما تلوث اسمه في ميدان التحرير بدماء 11 قتيلاً من المتظاهرين و2000 جريح على الأقل، ينتظر الفرصة ليدافع عن نفسه ويقدم الجناة «الحقيقين» للمحاكمة.