"إيران وكوريا الشمالية و أمريكا اللاتينية".. قضايا تشعل التوتر بين واشنطن و"موسكو وبكين"
الخميس، 01 فبراير 2018 11:40 م
جولة جديدة من التوتر يبدو أنها ستحتدم بين الولايات المتحدة الأمريكية من جهة، وبين روسيا والصين من جبهة أخرى، فقضايا دوليبة عديدة أثبتت أن خريف العلاقات بين الطرفين بدأ يتصاعد بدءا من الأحداث في سوريا ومؤخرا فيما يتعلق بأمريكا اللاتينية.
خطاب حاد في وقت سابق خرج من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترف فيه بأن بكين وموسكو يشكلان أكبر خطر على الولايات المتحدة الأمريكية، وفي ظل العقوبات التي تفرضها واشنطن ضد شركات روسية، تتاصعد حدة التوترات يوما بعد يوم.
وخلال الساعات الماضية، حذر وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، من الدور المقلق الذى تؤديه الصين وروسيا فى أمريكا اللاتينية، مطالبا القوى الإقليمية بالتعاون مع الولايات المتحدة.
تليرسون ذكر في خطابه، الذي نشره وسائل إعلام عالمية، أن نموذج الدولة الصينية للتنمية يستحضر الماضى وينبغى أن لا يشكّل مستقبل القارة، قائلا إن هناك ممارسات تجارية غير عادلة تقوم بها الصين، الوجود المتزايد لروسيا فى المنطقة مقلق أيضا، مستنكرا ببيع موسكو أسلحة إلى أنظمة لا تحترم العمليات الديموقراطية.
تصريحات تيلرسون، تأتي لتؤكد عمق الخلافات بين أمريكا وبين روسيا والصين من جهة أخر، في ملفات عديدة، فقبل خطاب تيلرسون، حدث خلاف بين روسيا وأمريكا بسبب الموقف الأمريكي تجاه الأحداث التي تشهدها إيران، وقالت روسيا حينها إن أمريكا تسعى لاستغلال الأحداث التي تشهدها طهران في اوقيع عقوبات جديدة على إيران وهو الأمر الذي أغضب واشنطن.
كذلك الملف الكوري الشمالي يعد أيضا ملف متوتر بين أمريكا والصين، بعد زيارة مسؤول صيني لكوريا الشمالية، وهو ما دفع واشنطن إلى اتهام الصين بالتواطئ مع كوريا الشمالية، فيما هاجمت وسائل الإعلام الصينية ، الولايات المتحدة الأمريكية متهمة إياها بالغطرسة، ومؤكدة أن على واشنطن أن تفهم أن لها أيضا دورا تقوم به لتخفيف التوترات.
ويعد ملف سوريا، هو الملف الأقوى الذي يشهد خلاف بين روسيا من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، فكل هذه المؤشرات تؤكد أن حدة الصراع والتوتر بين تلك الأطراف مرشح للتفاقم خلال الفترة المقبلة.