صدام مرتقب بين أمريكا والإخوان.. التنظيم ينتظر الفضيحة في واشنطن

جاء قرار الولايات المتحدة الأمريكية بإدراج حركتي لواء الثوار وحسم، كمنظمتين إرهابيتين، ليثير علامات استفهم كثيرة حول الموقف الأمريكي الحالى تجاه جماعة الإخوان، وهل هذا القرار سيساهم في أن تعتبر الجماعة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية؟

هذا القرار يحتاج إجراءات مصرية سواء من جانب البرلمان أو المنظمات الحقوقية لتكشف إرهاب الإخوان أمام الرأي العام الأمريكي، خاصة بعد تحرك واشنطن ضد حركتي "حسم ولواء الثوار"، وكذلك التأكيد على أنه لا يوجد فرق بين الحركات التي أدرجتها واشنطن كجماعة إرهابية، وبين جماعة الإخوان، في ظل مساعي إخوانية للتبرؤ من تلك الحركات.

وفي أول رد فعل مصري على القرار الأمريكي، أشاد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، بالقرار، مشيرا إلى أن تلك الخطوة بمثابة تطور إيجابى فى إدراك شركاء مصر الدوليين، وفى مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، لخطورة تنظيم الإخوان الإرهابى والجماعات والتنظيمات المنبثقة عنه على أمن واستقرار مصر وشعبها.

وبحسب بيان صادر عن الوزارة قال المتحدث الرسمى لوزارة الخارجية، إن القرار الأمريكى يعد ترجمة عملية للتضامن مع مصر ضد الإرهاب، وتقديرا لما تواجهه من محاولات خسيسة تستهدف إعاقة مسارها التنموى وانطلاقها الاقتصادى، وهو الأمر الذى عبر عنه المسئولون الأمريكيون على أعلى المستويات خلال الفترة الأخيرة، ويمثل خطوة هامة إلى الأمام على مسار تبنى المجتمع الدولى لإستراتيجية شاملة وفعالة فى القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره.

من جانبها كشفت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أن عدد من المؤسسات الحقوقية تجهز مجموعة من التقارير والوثائق التي تبث أن جماعة الإرهاب تنظيم إرهبي، وأن هناك علاقة مباشرة بين حركتي حسم ولواء الثوار وبين جماعة الإخوان.

وأشارت مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"صوت الأمة" إلى أن وفد حقوقي يجهز زيارة بعد مارس المقبل، ستشمل كل من وزارة الخارجية الأمريكية، وكذلك مجلس الكونجرس الأمريكي، ومنظمة الأمم المتحدة، وسيتم تقديم تقرير شامل يؤكد إرهاب الإخوان وتورطها في تنفيذ عمليات إرهابية، كي يشمل قرار إدراج الإخوان جماعة إرهابية داخل واشنطن.

كما كشفت داليا زيادة، أن هناك وفد إخواني يزور الكونجس حاليا ويسعى لتقديم تقارير تحرض على مصر، مشيرة إلى أن الجماعة مازالت تسعى للاستعانة بالكونجرس لتجميل صورتها، وهناك بعض الأعضاء داخل الكونجرس الأمريكي يرسلون طلبات لبعض أعضاء الإخوان في أمريكا لحضور جلسات استماع داخل الكونجرس الأمريكي.

وفي سياق متصل، قال عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، إن على جميع المنظمات والمؤسسات الحقيقية أن تكشف للعالم حقيقة جماعة الإخوان وفقد آن الأوان لإظهار حقيقة التنظيم وخياناته للأوطان.

وأضاف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، لـ"صوت الأمة" أن على الجميع أن يشارك في فضح الجماعة عالميا، وأن يكون هناك جولات خارجية تكشف بالوثائق تورط الجماعة في عمليات إرهابية، لدفع المجتمع الدولي إلى اعتبار الإخوان منظمة إرهابية.