100 مليار دولار وتوسيع "العديد" ثمن تغافل واشنطن عن الدعم القطري للإرهاب

مليارات الدولارت تعهدت بها قطر الداعمة للإرهاب للاستثمار في أمريكا، مقابل تخفيف وطأة الهجوم الدولي عليها، وهو ما كان أشبه بعملية تجميلة تمخضت مؤخرًا عن تصريح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون: "واشنطن ملتزمة بسيادة دولة قطر وأمنها".

وخصصت قناة الجزيرة - منبر الإرهاب، بثًا مباشرًا لما أسموه "الحوار الاستراتيجي القطري- الأمريكي"، الذي انطلق في العاصمة الأمريكية واشنطن، الإثنين، بمشاركة وفد يضم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الدولة لشؤون الدفاع خالد العطية، ونظيريهما الأمريكي ريكس تيلرسون و جيمس ماتيس.

واتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وقطر على التنسيق فيما بينهما لحماية قطر من التهديدات الخارجية، بحسب الجزيرة دون أن توضح تفاصيل الاتفاق.

قدمت الدوحة مجموعة إغراءات مليارية كبيرة، وهو ما جاء على لسان مراسلة قناة الجزيرة الإنجليزية في واشنطن باتي كولهين، قائلة: "إن القطريين وعدوا باستثمار 100 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي وأن الرقم سيرتفع إذا رفع الحصار عن قطر".

كذلك، سارع المسؤولون القطريون الذين يزورون واشنطن حاليًا، بإغراء الأمريكيين بالإعلان عن توسيع الرقعة المساحية لقاعدة العديد الأمريكية وتحويلها إلى مدينة متكاملة يعيش فيها الجنود الأمريكيين مع أسرهم، على أن تدفع حكومة الدوحة كافة التكاليف المعنية.

الإغراءات القطرية، أثارت حفيظة أعضاء الكونجرس الأمريكي، والذي اعتبروا أن تلك الاستثمارات لا تعني غض الطرف على الانتهاكات القطرية والدعم للإرهاب، وسبق للكونجرس شن هجومًا آخر في ديسمبر من العام الماضي.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن عدم الشفافية التي تتغلب على العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر أدت إلى تأجيج مطالب المشرعين بأن تصبح إدارة ترامب أكثر صرامة مع قطر، بشأن مكافحة تمويلها الإرهاب في العالم، ما يضع كلا من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والسفيرة الأمريكية لدى الولايات المتحدة نيكي هيلي في موقف غير مريح للدفاع عن التعاون الأمريكي القطري خلال الفترة الماضية.

وتابعت الصحيفة على لسان مجموعة من نواب الكونجرس الأمريكي يتزعمهم السيناتور عن الحزب الجمهوري جيم بانكس، رسالة إلى تيلرسون: "من حق الشعب الأمريكي معرفة الإجراءات التي قامت بها الحكومة القطرية من أجل مكافحة الإرهاب".

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي أصبحت المدافع الرئيسي عن مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وقطر، على الرغم من أنها لا تتفق مع سياسة تيلرسون في التعامل مع قطر بشكل عام.