"عندما اجتمع الفرقاء على هدم الوطن".. عاصفة هجوم ضد بيان "تشويه الانتخابات الرئاسية"
الثلاثاء، 30 يناير 2018 02:00 م
عندما يجتمع الفرقاء، فأبحث عن السبب الحقيقي الذى دفعهم لذلك، وهو التساؤل الذى طرحه البيان الذى أصدره الدكتور عصام حجى والنائب السابق محمد أنور السادات وعبد المنعم أبو الفتوح، والدكتور حازم حسنى، ليزعموا أن النظام الحالى قام بالعديد من الممارسات الأمنية والإدارية، والتى أثرت سلبا على فرصتهم في الترشح للرئاسة، وهو مايثر حالة من الدهشه، خاصة مع وجود بعض موقعى البيان، الذين ليس لهم علاقة مباشرة من قريب أو بعيد بتلك الانتخابات، والذى فسره البعض بأنه سعى تلك الشخصيات بشكل دائم لركوب الأزمات، وخلق حالة من البلبة.
في هذا السياق استنكر المهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، مشددا على أنه يمثل موقف غير وطني.
وأضاف عمر فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" أنه يتفهم جيدا أن يقوم بعض من أعلنوا ترشحهم وقاموا بالانسحاب، بمثل تلك البيانات لكن أن يوقع على البيان بعض الشخصيات التى لم تتقدم فعليا للترشح وتطلق تلك التصريحات، لمجرد افتعال أزمات، فهذا غير مقبول ويمثل حالة من ضيق الأفق والبحث عن المصالح الضيقة.
من جانبه قال النائب يحيي الكدوانى وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن البيان المتداول لبعض الشخصيات الذى تتهم فيه الدولة بالتضييق الأمنى والإدارى عليهم لعدم تمكينهم من الترشح فى الإنتخابات الرئاسية المقبلة، يحتاج لوجود وقائع ثابتة وليس مجرد كلام مرسل واتهام بدون دليل.
وأشار الكدوانى فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" إلى أن باب القبول لمرشحى انتخابات الرئاسة ظل مفتوح لمدة 10أيام ليتاح من ينوي الترشح التقدم بكل حرية، ومن تم استبعادهم من الترشح جاء من خلال أسباب قانونية أعلنتها الهيئة العليا للانتخابات وهى لجنة قضائية محايدة، مؤكدا أن من أصدروا هذا البيان من حقهم أن يعلنوا عن رأيهم فى إطار الحرية التي يكفلها الدستور والقانون.
ومن جانبه أكد الكاتب الصحفي نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع، أن البيان الذى صدر من قبل البرلمانى محمد أنور السادات، وعبدالمنعم أبو الفتوح، والدكتور عصام حجى، غير دقيق من حيث جزئية الوقائع التى تم سردها، خاصة وأن الصورة أكثر تعقيدا وليست بالبساطة التى طرحها البيان.
وأكد زكي فى تصريحات خاصة لــ"صوت الأمة" أننا بحاجة إلى إحياء السياسة فى مصر حتى نضمن أن أي انتخابات يكون بها مرشحين أقوياء ومنافسة حزبية، مشيرا إلى ضرورة العمل على عملية تنير حقيقية للمجتمع المصري، تسمح فى النهاية أن تكون هناك تعددية حقيقية.
وتابع زكى أنه تواصل مع محمد أنور السادات قبل إعلان تراجعه عن الترشح وأكد له عدم الترشح، وما تبقى من مرشحين لا يمتلكون فرصة حقيقية للفوز، مشيرا إلى أن المرشح الحقيقي لابد أن يكون لديه تاريخ فى الحياة السياسية، ولهم مواقف سياسية ، وشعبية تكفل لهم قدر ما من المنافسة، وهو مالم يظهر فى المرشحين على الآن.