السيسي وأثيوبيا.. 4 زيارات لحل أزمة سد النهضة

 

وصل ظهر اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إثيوبيا للمشاركة فى فعاليات الدورة 30 لقمة الاتحاد الإفريقي وشارك الرئيس في الجلسة المغلقة التى حضرها رؤساء وقادة وزعماء دول القارة البالغ عددها 54 دولة، بالإضافة إلى المحادثات واللقاءات الثنائية المشتركة بين مصر ودول أفريقيا.

 

هذه الزيارة بما لها من ثقل سياسي مصري سوف تُساهم  في حل  قضايا كثيرة عالقة وأهمها قضية سد النهضة، التي قطعت فيها الإدارة المصرية شوطاً كبيراً من أجل حل الأزمة، حيث  قال المستشار أحمد أبو زيدد المتحدث باسم الخارجية المصرية إن مصر حققت إنجازات بالفعل في سد النهضة، ومنها أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى خطابًا أمام البرلمان الإثيوبي ويجب الحفاظ على هذه الإنجازات.

 

وأوضح في تصريحات تلفزيونية الشهر الماضي، أن هناك مصلحة مشتركة للدول الثلاث بإنجاح تجربة سد النهضة لأنها  إذا لم  تنجح ستكون هناك سدود أخرى ستظهر. 

4 زيارات
ولم تكن هذه  هي الزيارة الأولى  للسيسي  إلى أثيوبيا فمنذ توليه السلطة زار أثيوبيا ألاربع مرات، ففي 30 يناير 2015، زار الرئيس العاصمة الإثيوبية أديس بابا، في إطار خطته لاستعادة دور مصر وتفعيل مكانتها في المنطقة الأفريقية وتبعها بزيارة أخرى في 30 يناير 2016، لحضور القمة 26 الأفريقية في إطار تأكيد استمرار تعاون مصر مع الدول الأفريقية.

 

 كما زارها في 29 يناير من العام الماضي، للمشاركة فى الدورة رقم 28 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الأفريقي، وعقدت هذه القمة تحت شعار موضوعها الأساسي"تسخير العائد الديموغرافى من خلال الاستثمار فى الشباب".

 

 

"لن نضر بلادكم"
وفي المقابل زار رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ديسالين مصر منتصف الشهر الجاري، واستقبله الرئيس  عبد الفتاح السيسي، في أول لقاء جمعهم منذ إعلان القاهرة تجميد مفاوضات سد النهضة، حيث قال رئيس الوزراء  الأثيوبي وقتها  إن سد النهضة لن يشكل أي ضرر بالنسبة لمصر، مضيفاً أن سد النهضة عنصر هام للتنمية في إثيوبيا ولن يشكل ضررا على مصر.

 

وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالرئيس السيسي "لم ولن تفكر إثيوبيا في تعريض حياة المصريين للخطر، نهر النيل يتدفق فيما بيننا، ولن نضر بلدكم بأي حال من الأحوال، سنعمل فيما بيننا".

 

وكانت جامعة الدول العربية قد أعلنت في  وقت سابق دعمها لمصر في جهودها لحماية حصتها من المياه؛ حيث أعلن أمينها العام أحمد أبو الغيط أن الجامعة تتابع مسار المحادثات بين كل من مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة "بقلق شديد"؛ لأن "الأمن المائي لأكبر دولة عربية وهي مصر من حيث عدد السكان هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

أبو الغيط
ومن المقرر أن يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على رأس وفد من أجل المشاركة في فعاليات قمة الاتحاد الإفريقي وسوف يلقي أبو الغيط  كلمة خلال القمة، يستعرض خلالها أوجه تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين العالم العربي وإفريقيا، والجهود المشتركة التي تبذلها الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي من أجل تسوية النزاعات، وتثبيت الأمن والاستقرار في الفضاء العربي الإفريقي المشترك، وخاصة في ليبيا ومنطقة القرن الإفريقي وجنوب السودان.