ملامح أهداف زيارة السيسي إلى أديس أبابا.. سد النهضة ومكافحة الفساد والإرهاب أبرزها

تحمل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحالية، إلى أديس أبابا، أهمية خاص، ليس لأنها تشهد مشاركته في اجتماعات قمة الاتحاد الإفريقي فقط،وإنما أيضا لأنها ستكون مناسبة مهمة لوضع نقاط إنهاء الخلاف حول أزمة سد النهضة،على حروفها؛ في أعقاب حالة التوافق،والتقارب،التي شهدتها القاهرة، وأديس أبابا، ومعهما الخرطوم، خلال الساعات الماضية.

 

وتضيف رئاسة السيسي لاجتماعات مجلس الأمن والسلم الإفريقي،خلال جلسته التي تبحث مكافحة الفساد، والإرهاب،أهمية أخرى لزيارة السيسي إلى أديس أبابا، وهو ما يؤكده الخبير في الشؤون الإفريقية، السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الذي يرى أن زيارة الرئيس السيسي لأديس أبابا، بعيدا عن اجتماعات الاتحاد الإفريقي، تمثل تتويجا لنتائج الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مصر، منتصف الشهر الجاري، والتي أكد فيها حرص بلاده على عدم الإضرار بمصر.

 

وأوضح السفير "هريدى" لـ"صوت الأمة"، أن مشاركة مصر، في اجتماعات مكافحة الفساد، التي تنطلق غدا الأحد، من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار: "الانتصار في مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو التحول في إفريقيا"، يؤكد اقتناع الدول الإفريقية، بريادة مصر، ونجاحها في قيادة الملفات السياسية، والاقتصادية، بما يحقق مصالح جميع الشركاء.

 

فيما أشاد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق،بحرص الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم السبت،على المشاركة في فعاليات القمة الإفريقية، لما تشهده جلساتها من مناقشات تهم 54 دولة.

 

وأوضح بيومي فى تصريحات خاصة، أن حرص السيسى على الظهور فى القمة، يأتي تأكيد لإصرار مصر على دعم الإفريقي، وتعويض ما فاتها على مدار العقود الثلاث الماضية.

 

وأشار" بيومى" إلى أن الرئيس السيسي سيحرص على عقد القمة الثلاثية المنتظرة، مع رئيس السودان، ورئيس وزراء إثيوبيا، لوضع اللمسات النهائية لحل أزمة سد النهضة، من أجل إغلاق هذا الملف، والالتفات إلى تطبيق الخطط التنموية، النابعة من الاتفاقات الموقعة، خلا الفترة الماضي، وبخاصة أثناء الزيارة الأخيرة لرئيس وزراء إثيوبيا للقاهرة.

 

بدوره قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدبلوماسية، إن الإصلاحات التي يهدف الاتحاد الإفريقي إلى إنجازها بين مؤسساته المختلفة، سيكون من الملفات المهمة التي يضعها الرئيس السيسي ضمن أولوياته، في ظل ما لهذا الملف من تأثير على آليات عمل الاتحاد الإفريقي، وبالتالي علاقات الدول الأعضاء به، مع بعضها البعض، ومع دول العالم.

ولفت إلى إن  ملف الهجرة غير الشرعية، سيكون من بين أهم ما سيتم مناقشته بمشاركة الرئيس السيسي،  في ظل ما ستقدمه المغرب من تقارير حول رصد وعلاج هذه الظاهرة، وهي تقارير مهمة، سيتم البناء عليها؛ لعلاج تلك الأزمة التي يروح ضحيتها الآلاف من الشباب سنويا، فضلا  عن إيجاد حل جذري لأزمة جنوب السودان.