مصر تحقق قفزة إيجابية كبيرة على مؤشر أجيليتي للأسواق الناشئة 2018
الإثنين، 22 يناير 2018 02:45 م
حققت مصر تقدماً بمقدار ستة مواقع لتحلّ في المركز (14) ضمن "مؤشر أجيليتي اللوجيستي للأسواق الناشئة 2018" الذي يقوم على دراسة خمسين دولة ناشئة حول العالم.
يهدف المؤشر إلى توفير نظرة موسعة للقدرة التنافسية الاقتصادية وتصنيف الأسواق الناشئة بناءً على أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال، وبنيتها التحتية وشبكات النقل فيها. كما يتضمن المؤشر استبياناً شارك فيه أكثر من 500 من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية من أنحاء مختلفة من العالم.
وعلى صعيد ظروف مزاولة الأعمال، سجلت مصر تقدماً بمقدار 26 مرتبة قياساً بالعام الماضي، لتحل في المركز (21)؛ وهي أكبر قفزة من نوعها لأي بلد ضمن أي فئة منذ انطلاقة المؤشر قبل 9 سنوات. كما تقدّمت مصر بواقع ثلاثة مراتب لتحل في المركز (20) عن فئة البنية التحتية وشبكات النقل. أما على صعيد الاستبيان، فقد تقدمت مصر ستة مواقع لتحصد المرتبة (17) على قائمة الأسواق الناشئة التي تتمتع بأفضل مقومات النمو من وجهة نظر المتخصصين اللوجستيين.
ويبدو بأن المكاسب المذهلة التي تحققها مصر تعزى إلى قرار البلاد خفض قيمة عملتها وتخفيف الدعم وتحسين البنية التحتية الرئيسية، والعمل عن كثب مع صندوق النقد الدولي على الإصلاحات المنشودة للارتقاء بسوية التنافسية واجتذاب الاستثمارات الجديدة وإنعاش القطاع السياحي.
وفيما يلي أبرز النتائج التي تناولها المؤشر والاستبيان:
- ما زالت دول مجلس التعاون الخليجي هي الأفضل بين الأسواق الناشئة على صعيد مناخ مزاولة الأعمال حيث تقدمت الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين على بقية الدول فيما شغلت السعودية المرتبة (8)، والكويت المرتبة (16).
- حصدت دول مجلس التعاون أيضاً مراكز متقدمة جداً وقريبة من الصدارة في المؤشر في جودة البنى التحتية وشبكات النقل. حيث تبوأت الإمارات المرتبة (1) والبحرين المرتبة (5) وسلطنة عمان (6)، أما المملكة العربية السعودية فجاءت في المرتبة (7).
- حلت الاقتصادات الكبيرة سريعة النمو لكل من الصين والهند في صدارة تصنيفات الأسواق الناشئة، حيث احتلا المركزين (1) و(2) بحسب الترتيب.
- تبدو آفاق النمو في الأسواق الناشئة أكثر إشراقاً مما كانت عليه في السنوات الماضية بالنسبة للمديرين التنفيذيين في قطاع الخدمات اللوجستية الذين يرجحون أن تكون الشركات الصغيرة والمتوسطة هي المستفيد الأكبر من التسارع الذي تشهده هذه الأسواق في الآونة الأخيرة. ويتفق ما يقرب ثلثي الذين شملهم الاستطلاع مع توقعات صندوق النقد الدولي لعام 2018 التي تشير إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للأسواق الناشئة سينمو بين 4.8%و4.9% في. وسيكون هذا التوسع الأسرع للأسواق الناشئة منذ عام 2013، ومعدل النمو الأكبر للسنة الثانية على التوالي للدول النامية التي شهدت تباطؤاً كبيراً منذ حققت ناتج محلي إجمالي بنسبة 7.4% في عام 2010.
- المديرون اللوجستيون لا يبدون أي قلق -في الوقت الحالي- تجاه تأثر الأسواق الناشئة سلباً بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. فقد قال نحو 45% منهم بأن الأسواق الناشئة لن تتأثر، في حين أفاد 25.4% بأن الأسواق الناشئة قد تكسب من هذا التخارج عبر نمو فرص الدخول إلى سوق جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن نحو 69% في مؤشر العام الماضي، قد أعربوا عن قلقهم من تأثر التجارة سلباً كنتيجة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفشل العديد من المبادرات التجارية.
- أعرب 55% من المشمولين في الاستبيان عن اعتقادهم بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة (أي التي يقل عدد موظفيها عن 250 موظف) ستكون المستفيد الأكبر من نمو الأسواق الناشئة. بينما أفاد 25% بأن الشركات الكبيرة ستكون المستفيد الأكبر.
- تراجعت جاذبية القوة العاملة الرخيصة بصفتها دافعاً لنمو الأسواق الناشئة في أعين المختصين في مجال الخدمات اللوجستية. حيث أشار المشاركون في الاستبيان إلى أنهم يولون أهمية أكبر لعوامل النمو الاقتصادي والاستثمار الأجنبي وحجم التبادلات التجارية، بالإضافة إلى الموقع الجغرافي والبنية التحتية لشبكات النقل.
- لم يجمع متخصصي سلاسل الإمداد على رأي بخصوص سياسة "حافة الهاوية" التي تنتهجها إدارة ترامب في التعامل مع المكسيك وكندا في مفاوضات تحديث اتفاقية التجارة الحرة لدول أمريكا الشمالية (نافتا). وثمة تباين حاد في الآراء حول إذا ما كان توقيع اتفاقية جديدة سيساعد المكسيك (24.3%) أو سيلحق الضرر بها (21.8%) أو لن يؤدي إلى أي تغيير في النشاط التجاري (25.7%).