عقاقير البرد ومضادات الهيستامين تجلب الموت المفاجئ.. مدير "الحق في الدواء": لابد من تنقية السوق من الأدوية القاتلة
الأحد، 21 يناير 2018 08:00 ص
تعاني سوق الدواء المصري من حالة فوضى في تداول العقاقير، واحتكار سلاسل الصيدليات لأنواع بعينها، والتلاعب في الكميات المطروحة، ليس ذلك فقط، بل تداول أدوية تهدد الصحة العامة وتؤدي في أحيان كثيرة إلى الوفاة.
محمود فؤاد، مدير مركز الحق فى الدواء، يلقي الضوء على هذا النوع من العقاقير الخطيرة، قائلًا إنه تم منع تداولها في معظم دول العالم، باستثناء مصر؛ لخضوع السوق لمافيا بالغة القوة والنفوذ، موضحًا أن الصيدليات المصرية، تكتظ بأنواع من الأدوية الخطيرة، ومنها قائمة طويلة لأدوية علاج البرد، ومضادات الهيستامين، التي تؤدي إلى سكتات دماغية ووفاة مفاجئة.
وأضاف لـ"صوت الأمة"، أن هناك عددًا هائلًا من الأدوية في مصر، تم منعها والبعض صدرت تحذيرات من كثرة تناولها، موضحًا أن وزارة الصحة، ممثلة في مركز المعلومات الدوائية، المنوط بها متابعة تلك القضية، وحماية المواطنين من هذه الأدوية التي تهدد حياتهم.
وأوضح أن أدوية البرد تحتوي على مواد تهدد صحة القلب، ومنها النوفالجين، الذي يؤدي لفقر الدم، ويسبب الوفاة، وكذلك جميع الأدوية التي تحتوي علي مادة "فينيل أفرين"، مشددًا على ضرورة التحذير من مضادات "الهيستامين"، بما لها من أثر خطير على عمل القلب، بالإضافة لأدوية علاج الأطفال من الصفراء.
وكان الدكتور وائل علي، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العالمي للصيادلة، التابع للأمم المتحدة، إن سوق الدواء في مصر، لا تخضع للقانون، وتعيش فوضى عارمة.
ودعا المسؤول عن قطاع الشرق الأوسط وأفريقيا، في تصريحات سابقة، إلى تغليظ العقوبات على التأخر أو التقاعس في سحب الأدوية المضرة من الصيدليات، أو عدم الالتزام في إعلان مخاطرها بوضوح، مشيرًا إلى أن أهم الأنواع المتداولة في السوق رغم منعها عالميا، بعض أصناف البنسلين طويل المفعول.