قطر تهدد استقرار موريتانيا.. تميم ينتقم لطرد أبيه من نواكشوط

عقب مقاطعة الدول العربية لقطر لاصرارها على دعم الإرهاب حاولت الدوحة الخروج من مأزقها باستقاب عملاء لها فى العديد من الدول عبر تكليفهم بمهمة محددة وهى الظهور عبر القنوات خاصة القطرية للهجوم على بقية الدول العربية المختلفة مع قطر خاصة مصر والسعودية والإمارات.

محاولة التدخل القطرى فى شئوون الدول العربية طال أيضا دولة موريتانيا والتى أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر"في ظل إصرار الدوحة على محاولة زعزعة استقرارها" شأن الكثير من الدول العربية الأخرى التى عانت من ممارسات تنظيم الحمدين.

يرى مراقبون أن التدخل القطرى الوقح فى الشأن الموريتانى ليس بجديد فقد سبق وكشفت عنه وسائل إعلام جزائرية عام 2012 نقلا عن مصادر إعلامية موريتانية بقولها"أن زيارة الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير قطر وقتها - لموريتانيا، لم تمر كما توقعتها قطر ولا الجمهورية الموريتانية، حيث أكدت بعض المصادر أن اللقاء الثنائي شهد مشادات كلامية في ختام الزيارة، ووصفها البعض بالطرد المباشر للأمير حمد ".

لماذا طرد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمير قطر هذا ما أجابت عنه وسائل الإعلام الجزائيرية مؤكدة أن مشادات وقعت في نهاية اللقاء بين الرئيس الموريتاني وحمد بن خليفة حيث أفاد مصدر مقرب من القصر الرئاسي في موريتانيا لعدد من الصحف الموريتانية، أن أمير دولة قطر نصح ولد عبد العزيز خلال حديث دار بينهما بضرورة إحداث إصلاحات ديمقراطية في البلاد، من خلال بسط الحريات وانتهاج سياسية اقتصادية ناجعة، وتقريب التيار الإصلاحي الإسلامي، والتشاور معه، والاسترشاد بالشيخ محمد الحسن ولد الددو، الذي أثنى عليه الأمير".

حديث حمد بن خليفة أثار حفيظة ولد عبد العزيز،الذي انتقد السياسة القطرية فيما اسماه "تصدير الثورة" وتوجيه قناة "الجزيرة" للتأليب والتحريض ضد الأنظمة العربية، معتبرا أن نصيحة الأمير القطري له تدخل في الشؤون الداخلية

 وفقا لمصادر موريتانية فإن  قطرمولت تنظيمات مشبوهة في موريتانيا وحرضتها على زعزعة الأمن في البلاد و ارتكبت تجاوزات كبيرة في حق موريتانيا منذ عام 2011 وحتى اليوم ".

التحركات القطرية التى جاءت عقب المقاطعة العربية تفجرت تفاصيلها التى لم تعد سرا حيث استخدمت الدوحة ما عرف بـ" خلية الأزمة" ليجرى تكليف الموريتانى الإخوانى محمد مختار الشنقيطى والذى يعمل بمؤسسة قطر وهو الذى سبق واندس بالمنظمات الشبابية والطلابية السرية التابعة لفرع الجماعة بموريتانيا ليهاجم مصر والسعودية عبر قنوات الدوحة.

"الشنقيطى" أكمل تعليمه الجامعي في السودان ما يؤكد العلاقة الوثيقة بين عناصر التنظيمات الإرهابية التى اتخذت من دولة السودان مرتعا لها فى عهد الرئيس عمر البشير.

ترك الشنقيطى السودان ليعمل أستاذا في جامعة الإيمان التابعة لحزب الإصلاح الإخوانى باليمن ثم سافر إلى تكساس بأمريكا ليعمل في مركز إسلامي هناك ويناقش الدكتوراه ثم استقر به المقام فى الدوحة ليدرس في جامعة حمد بن خليفة ويعمل موظفا بمؤسسة قطر وباحثا في شبكة الجزيرة .

قال تقرير موقع القناة السعودية أن الشنقيطي تم تكليفه "بالتواجد على وسائل التواصل الاجتماعي والتغريد بشكل مكثف في وقت الذروة عبر شبكة "تويتر". ويُضاف لمهام الشنقيطي التدوين في "فيسبوك" الأكثر انتشارا في المغرب العربي الذي ينبذ الإعلام القطري وينتشر فيه العداء لسياسة الدوحة الخارجية على خلفية دورها التخريبي في تونس وليبيا والذي أدى لفوضى دموية ودعم الأحزاب المتطرفة والجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في المغرب العربي وجماعة أنصار الدين".

كان من مهام خلية الدوحة محاولة الوقيعة بين الدول العربية والتطاول على رموزها عبر الشنقيطى ومن على شاكلته وهم الذين جرى شرائهم بالمال القطرى الحرام.

يذكر أن موريتانيا كانت قد اعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، "في ظل إصرار هذه الدولة على التمادي في السياسات التي تنتهجها".

وقالت الخارجية الموريتانية فى بيان لها إن "نواكشوط تؤكد في كل المناسبات "التزامها القوي بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم".