"بروكينجز" كلمة السر في دعم قطر للمراكز البحثية الخارجية
الجمعة، 12 يناير 2018 11:00 ص
سياسة شراء الذمم، هي أسلوب تنظيم الحمدين بعد ثبوت دعمه للجماعات الإرهابية على مستوى العالم، حيث يحاول النظام القطري شراء مراكز بحثية خارجية لتلميع نظامه، في الوقت الذي أكدت فيه المعارضة القطرية، أن هذه الخطوة محاولة من تميم بن حمد لطمس الحقائق.
وقالت المعارضة القطرية، إن تميم بن حمد يحاول إنقاذ صورته القبيحة أمام العالم عبر شراء مراكز بحثية أمريكية لطمس الحقائق دعم قطر للإـرهاب وتبني سياسات تخريبية في المنطقة.
وكشفت المعارضة القطرية، أبرز المراكز البحثية التي يمولها تنظيم الحمدين، من بينهم تمويل بروكينجز، حيث تسعى قطر لشراء القوة الناعمة، مستشهدة بتقارير صحف غربية تحدثت عن مال قطري يقدم إلى مراكز بحثية بهدف تبني السياسة القطرية والترويج لها بين دوائر صنع القرار الأمريكية وطمس الحقائق المتعلقة بدعم للإرهاب وتبني سياسات تخريبية في المنطقة.
وأوضحت المعارضة القطرية، أن سياسة الدوحة لم تتوقف عند دعم الإرهاب، ولكن اتجهت قطر لشراء القوة الناعمة للتأثير علي الرأي العام، ومولت مراكز بحثية حول العالم لتحسين صورة إمارة الثعالب، مشيرة إلى أن قطر تدعم برنامج معهد بروكينجز الأمريكي لدراسة العالم الإسلامي في 2002، وافتتحت فرع الدوحة في 2008 لينشر تقارير تخدم توجهات تنظيم الحمدين، المعهد لم يكشف قط عن الأموال التي يتلقاها سنويا من حكام الدوحة، يشترط علي العاملين فيه عدم تبني مواقف ناقدة للحكومة القطرية.
ولفتت المعارضة القطرية، إلى أن الباحث دانييل جرينفلد قال في تصريحات صحفية له: شبهات واسعة تحيط بالمنح السخية التي يقدمها حكام الدوحة مشيرًا إلي أن دراسات المعهد تبرر سياسات النظام القطري وتدافع عن حلفائه، متابعة :" مجلة "فرونت بيدج" الأمريكية قد كشفت في تقارير لها أن نظام الحمدين أكبر مانح أجبني منفرد لمعهد "بروكينجز"، مؤكدة أن المعهد لا يبث الآن سوى الدعاية القطرية الإيرانية.
وأوضحت أنه في دراسة أمريكية أثبتت أن معهد بروكينجز الخيار المفضل لدولة ترعي الإرهاب، وأشارت الدراسة أن أعضاء الكونجرس يعتمدون علي تقارير المعهد، مؤكدة أن هناك نواب أمريكيون كشفوا عدم مصداقية الدراسات المقدمة من "بروكينجز" تبرر الإرهاب الحوثى المدعوم من إيران، مشيرة إلي أن المعهد قام بإرسال دعوات ضمنية للتواصل مع الميليشيا في اليمن.
وحول تمويل تنظيم الحمدين مراكز بحثية أمريكية لتلميع النظام القطري، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن هذه التمويلات في الأغلب تكون جزء من أساليب التقرب والتزلف للقوى الأكبر في العالم وجزء من استخدام القوة الناعمة والمؤثرة في تشكيل الرأي العام والتأثير علي مراكز اتخاذ القرار في رأس السلطة.
وأضاف المنشاوى لـ"صوت الأمة"، أن هذا الدعم هدفه أيضا تجنب الأراء المناهضة لقطر التي قد تؤثر علي مسار العلاقات مع أمريكا أو مع الدول الأخري، متابعا :"الحقيقة أنها رشاوى مقنعة للمساعدة في تلميع الصورة الخاصة بقطر".