"جبنا آخرنا بسببكم".. عاصم عبد الماجد لـ"الإخوان": يأسنا منكم وإصلاحكم أصبح صعبا
الأربعاء، 10 يناير 2018 07:09 م
واصل عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فضح جماعة الإخوان وتحالفها، وكشف من جديد عن أزمة حدثت بين الإخوان وبين حازم صلاح أبو إسماعيل، أحد حلفاء الجماعة قبل ساعات من عزل محمد مرسي.
واعترف عاصم عبد الماجد، في تصريحات له عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، أن حلفاء الجماعة يأسوا من التنظيم وقياداته، الذين لم يعد لهم خطة أو رؤية ويكتفون بالهجوم على أي شخص يقدم لهم نصيحة.
وقال عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، كاشفا عن الخلاف الذي حدث بين الإخوان وحازم صلاح أبو إسماعيل :" يئس حازم أبو اسماعيل من استماع الإخوان له، وفوجئ بأنهم على لسان بعض قادتهم يتهمونه بأن لديه وساوس وهواجس غير منطقية، فما كان منه إلا أن سكت ثم اعتزل الجماعة ، لذا لما ذهب سعد الكتاتني قبل 30 يونيو بأسبوعين ليدعو حازم صلاح أبو إسماعيل للمشاركة في فعاليات للجماعة في رابعة اعتذر له حازم، وفي النهاية خسر الإخوان حازما كداعم لهم".
وتابع عاصم عبد الماجد:"هذه على ما يبدو عادة إخوانية متأصلة وسنة من سنن القوم راتبة بل يبدو أنها عندهم فريضة محكمة، أعني الاستخفاف بكل نصح أو تحذير أو مشورة تأتي من خارجهم، ولا بأس بإساءة الظن بقائلها ويستحسن عند بعضهم الطعن فيه وفي نيته وفي غرضه والتشكيك في توجهه وربما اتهامه بشتى التهم.
واستطرد عاصم عبد الماجد: "حسنا أيها القوم، اليوم يئس منكم معظم من دافع عنكم، اليوم امتنع الأكثرون من نصحكم وتحذيركم، اليوم سكتت الأصوات أصوات المشفقين عليكم، اليوم أسلمكم الجميع لمصيركم الذي تسيرون نحوه وأنتم تعزفون لحن المظلومية الكئيب، اليوم توقفت كل محاولات استنقاذكم وسكتت أصوات الصارخين بتحذيركم".
وقال عاصم عبد الماجد: "اليوم لم يعد يدوي في الآفاق سوى صوت نائب المرشد – إبراهيم منير - وهو يعلن استسلام الجماعة، وينعي لكم مقدما المرشد محمد بديع كما نعى إليكم من قبل المرشد السابق"- في إشارة إلى جمعة أمين.
وكشف عاصم عبد الماجد، أن بعض قيادات الإخوان تطالبه بالصمت والحديث عن أمور أخرى غير أخطاء الإخوان، متابعا :"دعوني أعترف الآن بعد عامين ونصف خسرت فيهما معظم أصحابي أن هذه المهمة من توجيه النصح لإخوان أصبحت صعبة للغاية، وأصبحت عاجز عن توجيه إصلاح الجماعة".