قضية فساد دولية في حكومة أردوغان.. هل تقف أنقرة على أعتاب انقلاب جديد؟

الأربعاء، 10 يناير 2018 01:00 ص
قضية فساد دولية في حكومة أردوغان.. هل تقف أنقرة على أعتاب انقلاب جديد؟
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان
محمود علي

بعد أيام قليلة من إدانة رجل الأعمال التركي محمد هاكان المعروف بـ “أتيلا” بخمس تهم من أصل ستة وجهت إليه من بينها “التآمر والتحايل المصرفي” وذلك من قِبل محكمة مانهاتن الاتحادية، جن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جنونه معلقًا على الحادث، قائلا:  "إنّ هذه المحاكمة عنوان لمحاولة انقلاب بمضمون سياسي"، في إشارة إلى الحراك العسكري الذي شهدته تركيا العام قبل الماضي.

وأتيلا معتقل بالولايات المتحدة، منذ مارس 2017، مع صرّاف، على خلفية اتهامهما بـ"اختراق العقوبات الأمريكية على إيران"، و"الاحتيال المصرفي"، حيث أدانته محكمة مانهاتن الاتحادية بـ"خرق عقوبات واشنطن على إيران"، و"الاحتيال المصرفي"، و"المشاركة في خداع الولايات المتحدة"، و"المشاركة في جريمة غسيل أموال"، و"المشاركة في خداع البنوك الأمريكية"، في حين تمت تبرئته من تهمة "غسيل أموال".

وكانت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية ذكرت أن هيئة المحلفين الأمريكية كانت قد اتهمت أتيلا المسؤول ببنك "خلق" التركي، الذي تسيطر عليه الدولة، بالاشتراك في مخطط معقد، تبيع من خلاله إيران البترول والغاز مقابل الذهب، وتتحرك بعض المبالغ في هذا المخطط عن طريق بعض المؤسسات المالية الأمريكية بدون علمها.

وأكد الشهود - وفقًا للقناة - وجود فساد على أعلى مستوى في الحكومة التركية ؛ إذ اتهم ممثلو الادعاء أتيلا بالتآمر مع تاجر الذهب "رضا زراب" وآخرين لمساعدة إيران على التهرب من العقوبات باستخدام صفقة غذاء وذهب زائفة.

وبحسب ما تم تداوله من معلومات فأن حكومة اردوغان يبدو أنها متورطة في هذه القضية الدولية، فمن جانبه، قال "رضا زراب"، تاجر الذهب التركي الإيراني: "إن أتيلا دفع عام 2012 لوزير الاقتصاد التركي رشوة قدرها 50 مليون دولار لتمرير المخطط، ويُعتقد أن الرئيس التركي كان على علم بتلك المؤامرة".

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها أمام الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، موضحًا أنّ هذه المحاولة التي وصفها بالانقلابية لن تنجح، وسيكون الفشل مصيرها، وهي مسعى من FBI و CIA بالتعاون مع منظمة جولن الإرهابية، للتضييق على تركيا.

وتابع اردوغان في هذا السياق قائلاً: “الذي فشل في تنفيذ محاولة الانقلاب في بلادنا، يبحث عن طريقة أخرى للانقلاب، والدعوى القضائية في أمريكا عنوان لمحاولة انقلاب بمضمون سياسي ، معربًا عن استيائه من تصرفات بعض حلفاء تركيا (الولايات المتحدة)، قائلاً: "إن كان ثمة أصدقاء وشركاء استراتيجيون (لنا) يدعمون تنظيمات إرهابية بمختلف أنواع السلاح، فما الذي يبقى لنبحثه معهم".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة