لماذا كثف أردوغان من انتشار قواته بقطر وقمع معارضي تميم؟
الإثنين، 08 يناير 2018 06:48 م
يعيش النظام التركي حالة من الاضطراب بعد الصفعة التي وجهتها فرنسا إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برفض الانضمام إلى الاتحاد الآوروبي، بعدما قال إيمانويل ماكرون، فيما يتعلق بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإنه من الواضح أن التطورات والخيارات الأخيرة لا تسمح بأي تقدم في العملية التي نشارك فيها.
وكي يخرج أردوغان من هذه الورطة، بدأ يستعرض قواته بشكل كبير داخل الدوحة، ويرتكب انتهاكات ضد أفراد القبائل القطرية، وهو ما ركزت عليه المعارضة القطرية، التي أكدت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعود على تلقي الصفعات والإهانات من الدول الأوروبية، ولم يجد إلا قطر المنبطحة إلا فرصة للتنفيس عن غضبه من الإهانات الغربية المتلاحقة، لذا لم يكن غريبا أنه بعد أن تلقى صفعة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أغلق الباب أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أن يعمل أردوغان على محاولة بائسة لتعويض النقص باستعراض قوة على النظام القطري الذي فقد استقلاله أمام القوات التركية التي ضيعت الاستقلال القطري.
وقال موقع "قطريليكس"، التابع للمعارضة القطرية، إن الهزيمة الساحقة لأردوغان في أوروبا، دفعته وهو الرجل المهموس بجنون العظمة والمتشبع بأوهام استعادة الاحتلال العثماني للبلدان العربية، دخل في في صدمة لتعرضه لكم هائل من الإهانات الفرنسية، لذا لم يجد إلا قطر ليستعيد عبرها ثقته في نفسه من جديد، فأمر بتحريك قواته لمداهمة قصر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وفرض الإقامة الجبرية عليه، في محاولة على ما يبدو للتأكيد على أنه صاحب الصوت العالي والوحيد في قطر، في ظل وجود قواته التي تحمي أمير قطر تميم بن حمد، الذي وقع في قفص الأسر التركي.
وكانت مصادر إعلامية خليجية، قالت إن قوات تركية داهمت قصر الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب أمير قطر، وأكدت المصادر، أنه عقب اقتحام القصر تم فرض الإقامة الجبرية على الشيخ عبدالله، فيما قال رئيس المعارضة القطرية الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني "إن محاولة تنحية وإخفاء الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني؛ الأخ غير الشقيق لأمير قطر، وتنصيب الأخ الشقيق الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني؛ نائباً له يجعلنا نعرف ونتأكّد مَن يدير القرار بالدوحة".