هل تضغط أوروبا على نظام الملالي لوقف قمعه للمتظاهرين؟.. وزير خارجية إيران أمام الاتحاد الآوروبي
الإثنين، 08 يناير 2018 07:00 ص
تتسارع الأحداث، ويشتعل الشارع الإيراني في ظل استمرار الانتفاضة التي يقوم بها المتظاهرين ضد نظام الملالي الذي استخدم أسلوب الهمجية والقمع لمواجهة المطالبين بتحسين الأحوال الاقتصادية، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي للتحرك ودعوة وزير الخارجية الإيراني للحضور إلى بروكسل لمناقشة تعامل النظام الإيراني مع المتظاهرين.
ووفقا لما نشرته صحف غربية، خلال الساعات الماضية، فإن الاتحاد الأوروبى قرر دعوة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى بروكسل للبحث بالاحتجاجات الأخيرة فى بلاده، حيث قال سيجمار غابرييل وزير الخارجية الألمانى، "قُلنا بوقت مبكر جدا إنّنا نؤيد حرية التظاهر وأن الدولة يجب أن تدعم ذلك".
وتابع: "لقد حذرنا، وليس فقط نحن، بل أيضا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون من محاولات استغلال الصراعات الداخلية بإيران.
في سياق متصل، بحث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون عبر محادثة هاتفية، أحدث مستجدات الوضع فى شبه الجزيرة الكورية، وأن الرئيسين بحثا المظاهرات فى إيران.
وأكد البيت الأبيض أن المحادثة استهدفت تأكيد عزم الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والمجتمع الدولى على تحقيق نزع كامل لأسلحة كوريا الشمالية النووية.
واتفقا الرئيسان اتفقا على أن المظاهرات الواسعة النطاق فى إيران إنما هى علامة على فشل النظام الإيرانى فى الوفاء باحتياجات شعبه بقيامه بدلا من ذلك بتحويل ثروة البلاد إلى تمويل الإرهاب ودعم الجماعات المسلحة فى الخارج".
وحول إمكانية أوروبا التدخل للضغط على إيران، قال جمال المنشاوى، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن الإتحاد الأوروبي يعلم أن إيران لديها برنامج نووي متقدم ويخشون من سقوطها في يد من لا يستطيعون التحكم فيه ولذا يريدون التحقق من الأمور ومن قدرة الحكومة الحالية التي قطعت معهم ومع أمريكا شوطا كبيرا في الاتفاق على ضمانات تستخدام المفاعلات الإيرانية.
وأضاف المنشاوى في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن الآوروبيين يريدون الاحتفاظ باستقرار إيران الحالي لاستخدامها كفزاعة لدول الخليج ويغطون هذا ببعض التصريحات حول حقوق المتظاهرين والتعامل معهم بالقانون بعيدا عن العنف والقسوة مما يعني ستضغط ظاهريا وإعلاميا لكن لن يصل لإجراءات مؤثرة على الأرض.
من جانبه شن أمجد طه الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط، هجوما عنيفا على إيران قائلا :"تاريخ الفرس معروف بعدائه للعرب وقد عمل الفرس جهدهم من أجل احتلال المنطقة كما فعل الأتراك، متابعا :"إيران لم يحكمها حزب معين..بل"ملك!" مغرور عنصري عمل جهده من أجل التوسع والعدوان والآن يحكمها رجل عجوز يلبس ثوب الدين لا يحاول أن يرى ما حوله وونجح في إرجاع إيران إلى عدة قرون خلت".