سداسي الدفاع عن القدس يبحث التصعيد ضد القرارات الأمريكية.. وخبراء: الاجتماع يواجه 4 قضايا مهمة
الأحد، 07 يناير 2018 03:00 ص
تواصلت التحركات العربية الرامية لإجهاض القرار الأمريكي، بنقل عاصمة الولايات المتحدة إلى إسرائيل، وعقدت الدول الستة، مصر والمغرب والاردن والسعودية والامارات المعنية بمتابعة هذا الملف، اجتماعا بالعاصمة الأردنية عَمّان، اليوم، على مستوى وزراء الخارجية.
وبحث وزراء الدول الست إلى جانب الأمين العام للدول العربية، وفلسطين، خطوات اللازمة للتصعيد ضد القرار الأمريكي على المستوى الدولي، ووضع استراتيجية العمل العربي خلال الفترة المقبلة.
ويرى الخبراء أن هذا الاجتماع يحمل أهمية كبرى، لمواجهته 3 قضايا على جانب كبير من الخطورة، أولها بالطبع القضية الأساسية، وهي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وثانيها سعي تل أبيب إلى الحصول على عضوية مجلس الأمن الدولي، خلال العامين المقبلين، بالإضافة القرار الأخير الذي أصدره الكنيست بضم القدس، والضفة الغربية تحت سلطة الاحتلال.
السفير جمال بيومي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية، ورئيس اتحاد المستثمرين العرب، أكد ضرورة الانتباه إلى القرار الأخير للكنيست، بضم الضفة الغربية، والقدس الموحدة إلى سلطة حكومة الاحتلال من جديد.
وقال لـ"صوت الأمة": "هذا القرار لا يقل خطورة عن القرار الأمريكي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لأنه يمثل حلقة جديدة في مؤامرة الاستيلاء على المدينة المقدسة"، مشيرا إلى أن هذا القرار يهدف إلى منح الحكومة، مزيدا من حرية الحركة، لبناء المستوطنات، وفرض القوانين البلدية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
ولفت بيومي إلى أن سعي تل أبيب إلى الحصول على عضوية مجلس الأمن في جولته المقبلة، يهدف إلى منح الاحتلال شرعية دولية، وأيضا منح حكومة الاحتلال فرصة التصدي للجهود التي يمكن أن تبذل لوقف مخططها لتهويد القدس والسيطرة عليها بشكل نهائي.
من جانبه قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية، إن السداسي العربي المدافع عن القدس، مطالب بإدراك أن واشنطن لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام، خلال عهد الإدارة الحالية.
وطالب بدر الدين، في تصريح لـ"صوت الأمة"، السداسي العربي، بوضع استراتيجية قادرة على مواجهة النفوذ الأمريكي في العالم، وسيطرتها على المنظمات الدولية، وبخاصة مجلس الأمن، وشدد على أن الاتجاه شرقا، والاستعانة بروسيا، والصين؛ كفيل بإحداث توازن في المواجهة الدولية.