"المحلة الكبرى".. مدينة تنتظر عودة الروح
الأحد، 07 يناير 2018 12:00 ص
ربما لا يعرف البعض أن مدينة المحلة الكبرى،كانت موجودة في عهد الفراعنة،وتحمل اسم ديدوسيا،أي نبات التيل، كما أنها مثلت مركزًا حضاريا مهما في الدلتا حتى العصر، والروماني، الذي حملت فيه اسم "محلة دقلا"، وكانت مقرا للحكم وإقامة الأمراء والشيوخ في الفترات التي تلت الحكم الروماني.
وفي عهد الناصر قلاوون أصبحت المحلة الكبرى،عاصمة إقليم الغربية،اعتبارا من العام 1320م،وسميت مديرية روضة البحرين،وكانت بلا زمام زراعي حتى عام 1844،ثم أضيف إليها الزمام الحالي حتى وصلت مساحتها إلى 105 آلاف فدان،لتصبح كبرى مدن محافظة الغربية،وتشغل حوالي ربع مساحة المحافظة.
وكانت مدينة المحلة الكبرى،واحدة من أعرق القلاع الصناعية في مصر،الشرق الأوسط، قبل أن يهملها نظام الرئيس الأسبق مبارك،فتخلو مصانعها التي كانت الأهم على الإطلاق،من الحياة، وتصبح أثرا بعد عين.
هذه المدينة الصناعية الجميلة،فقدت رونقها،تحت وطأة أزمات باتت تهددها بالضياع التام،وهي العشوائيات، والإهمال.
كما تعاني المحلة الكبرى،من أزمة العشوائيات،في منطقتي صندفا،وأبوشاهين،اللتان تحتاجين إلى التطوير السريع،بتجديد شبكات الصرف الصحي والمياه والكهرباء ورصف الشوارع وتبليط الأرصفة والبلدورات.
المحلة الكبرى
وتعاني المدينة أيضا من الفوضى والتكدس،وسوء التنظيم،في شوارعها الرئيسة مثل: شارع الإنتاج،وشارع البحر،وشارع نعمان الأعسر،وميدان الشون،وشارع العباس وشارع الحنفي فهي شوارع قتلها الإهمال،وانتشرت فيها القمامة.
ويطالب الأهالي بتأمين المناطق السكنية،التي ينتشر بها البلطجية والخارجين عن القانون ليلا،مثل: الشعبية، وأبوراضي،والتي تشهد حالات سرقة بالإكراه .
وطالب حسن فتحي من أبناء المحلة بسرعة تطوير العشوائيات،وإعادة الحياة إلى المدينة،حتى تعود قادرة على قيادة دفة الصناعة والإنتاج في مصر.
المحلة الكبرى 2
ويمثل شارع الـ7 بنات،نموذجا لأرقى مناطق المدينة،وأقدمها،حيث يرجع تاريخ إنشائه إلى 1849 وكانت تسكنه الجاليات الأجنبية واليهودية في المدينة.
ويضم الشارع كنائس قديمة،ودير للراهبات،ومدارس القديس أغسطينس "الفرير"،ونوتردام التي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1881،إضافة إلى كنيسة السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس.ويعاني الشارع حاليا من حالة إهمال، تستدعي التدخل العاجل لإنقاذه.