المدينة الفاتنة تعاني.. "رشيد" الأكثر آثارا تضيع بفضل الإهمال والباعة الجائلين (صور)
الخميس، 04 يناير 2018 09:00 م
هي مدينة النخيل والسمك الفاتنة، التي تقع عند ملتقى البحر المتوسط، مع نهر النيل ذات الطبيعة الخلابة، والتاريخ الذي تمتزج فيه البسالة مع التاريخ، بعد أن وقفت تشهد على النقوش الفرعونية، وفكت طلاسم الحضارة المصرية العتيقة من خلال حجر رشيد، وبها أقدم المصايف ويمتزج البحر بالصحراء بالنخيل والحدائق، ليرسم لوحة جميلة على صفحة البحر المتوسط.
تكتظ رشيد بالأثار الاسلامية المنسية، ومنها قلعة "قايتباى"، ومتحف رشيد، وهي المدينة التي بها مسجد زغلول، الذى انطلقت منه شرارة الهجوم على حملة فريزر 1807، وأصبحت تلك المناسبة عيدا قوميا لمحافظة البحيرة.
وتضم رشيد 22 منزلا أثريا تم بناؤهم بالطوب الرشيدي، و كنات هذه المنازل بمثابة حصون حربية في زمن الحرب، والكثير منها فى طى النسيان حاليا.
شارع دهليز الملك، المكتظ بالمنازل الأثرية، والذى يرجع للقرن الثامن عشر الميلادي، يعاني من تعديات الباعة الجائلين، ومياه الصرف الصحي، إذ يعتمد على الصرف الذاتي الذى رفع منسوب المياه الجوفية التي ضربت أعماق مدينة رشيد الأثرية، وهناك منطقة الكسار الخالية من الصرف الصحي، ولا تعرف معنى النبية التحتية، ومساجد أثرية مغلقة؛ بسبب الصرف الصحي.
وتعاني رشيد من سوء أحوال الآثار بها، بعد أن دمرتها المياه الجوفية، فهدمت أجزاء منها، وهناك مسجد زغلول الأثري الذي يعتبر أحد المدارس الإسلامية، وهو مغلق ومقلب للزبالة بجواره ، وتعانى من الصرف الصحي، وتعيش الشوارع التي تؤدي لبعض المناطق الأثرية حالة سيئة.