أسرار تآمر قطر على القبائل الليبية.. وطرابلس تتأهب للانتفاضة ضد الدوحة
الثلاثاء، 02 يناير 2018 06:58 م
بعد ساعات قليلة، مما كشفه تقرير صادر عن السفير القطري في ليبيا عام 2012، من تحركات جواسيس للدوحة داخل ليبيا، ومطالبته لرؤسائه في قطر بضرورة توفير قطريين خالصين لاستكمال خيوط المؤامرة التي أجهزت على الأجهزة الليبية، كشفت المعارضة القطرية، خطوط مأمرة جديدة تتبعها قطر للتآمر على قبائل ليبية ترى التعاون مع الدوحة عارًا لا يمحى.
وأكدت المعارضة القطرية، أن الدوحة لديها خطة واضحة المعالم في ليبيا، تهدف إلى تقسيم ليبيا بين ميليشيات تخضع بالولاء لتنظيم الحمدين، تنفق الدوحة المليارات من أجل هذا الهدف، تتآمر على من يقف أمام مخططها فيكون مصيره القتل غالبا، لذا لم يكن غريبا أن يتم الإعلان عن تجسس النظام القطري على القبائل الليبية التي ترفض التدخل القطري في بلادهم.
صحيفة "البيان" الإماراتية، نقلت عن المجلس الأعلى للمدن والقبائل الليبية، أن نظام الدوحة يحاول التجسس على مجالس القبائل الكبرى في البلاد، بسبب مواقفها الرافضة للإسلام السياسي، ولمحاولات التدخل القطري في شؤونها.
الصحيفة الإماراتية، أكدت أن قطر حاولت في مناسبات عدة اختراق القبائل الليبية الكبرى مثل قبائل ورفلة والمقارحة والصيعان وورشفانة والقذاذفة والعجيلات من خلال الإغراءات المالية لأشخاص تم استدراجهم لاجتماعات في تونس وتركيا وإيطاليا وبعض الدول الأخرى، إلا أن جميع تلك المحاولات فشلت، لأن التعامل مع قطر بات يمثل عاراً بنظر أغلبية الشعب الليبي وبخاصة القبائل.
وقالت الصحيفة إن نظام الدوحة يسعى منذ أشهر للبحث عن طرف خيط يوصله إلى مقر إقامة سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل الذي غادر مكان احتجازه في مدينة الزنتان في يونيو الماضي، تنفيذاً لقرار العفو العام الصادر عن مجلس النواب في طبرق، مؤكدة أن قطر وحلفاءها من قيادات الإخوان والجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظيم القاعدة، مستاؤون من موقف القبائل الليبية، سواء الموجودة في شرقي البلاد، والتي تدعم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، أو الموجودة في غربي البلاد وجنوبها، والتي لا يزال أغلبها موالياً للنظام السابق.
المجلس الأعلى للمدن والقبائل الليبية، أكدت أن النظام القطري يدرك أنه منبوذ من الشعب الليبي، ومتهم بالتآمر على البلاد والتورط في دعم الإرهاب وتدمير مؤسسات الدولة، كما بات يدرك أن حلفاءه من الإسلاميين مرفوضون من القبائل الليبية ذات الثقل الديموغرافي الفاعل والمؤثر في كامل أرجاء البلاد.
وحول خطة قطر للتآمر على القبائل الليبية، قال محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن قطر تآمت في السابق على القبائل الليبية، ,سعت لتفكيكها عندما أسقطت نظام القذافى.
وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، أن الدوحة تضخ مليارات للتجسس على رموز القبائل الليبية من أجل تفكيكها، من أجل بقاء الجماعات الإرهابية مسيطرة بشكل كبير على المجتمع الليبي.