مدير عام "ألكسو" في أول حوار مع صحيفة مصرية: القاهرة تقود الحركة الثقافية ولا غنى عنها في محاربة التطرف

الثلاثاء، 02 يناير 2018 08:00 م
مدير عام "ألكسو" في أول حوار مع صحيفة مصرية: القاهرة تقود الحركة الثقافية ولا غنى عنها في محاربة التطرف
الدكتور سعود هلال الحربي اثناء حواره لصوت الامه
أجرى الحوار محمد ثروت - هناء قنديل _ تصوير أشرف فوزى

 

·       " ألكسو" تضع السياسات العامة للنهوض بالتربية والعلوم الثقافية عربيا

·       المثقفون يتحملون مسؤولية التراجع الفكري بالمنطقة.. والإعلام ينشر العنف

·       منذ 8 أشهر كنا مهددين بعدم سداد رواتب العاملين

 

 

يعتبر المدير العام الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " ألكسو"، الكويتي، الدكتور سعود هلال الحربي، واحدا من الشخصيات الهامة في مجال التربية والثقافة على الصعيد العربي، في ظل حصوله على أعلى الدرجات العلمية في هذا التخصص، ومنها: الدكتوراه في أصول التربية، بالإضافة إلى توليه عددا من المناصب التنفيذية، أهمها وكيل الوزارة المساعد لقطاع البحوث التربية والمناهج، بالكويت.

 

Ashraf fawzy (5)
 
 
Ashraf fawzy (6)
 
Ashraf fawzy (14)
 
Ashraf fawzy (16)
 
Ashraf fawzy (18)
 
Ashraf fawzy (19)
 
Ashraf fawzy (20)
 
Ashraf fawzy (25)
 
Ashraf fawzy (30)
 
 
 
 
Ashraf fawzy (47)
Ashraf fawzy (5)
 
 
Ashraf fawzy (6)
 
Ashraf fawzy (14)
 
Ashraf fawzy (16)
 
Ashraf fawzy (18)
 
Ashraf fawzy (19)
 

"صوت الأمة" كانت الأقرب إلى المدير الجديد لـ" ألكسو"، فأجرت معه بعد ساعات قليلة من أدائه القسم الدستوري، أمام الأمين العام لجامعة الدول العربية، مديرا للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " ألكسو"، أول حوار مع صحيفة عربية، كشف فيه الكثير من آرائه حول الأوضاع الثقافية العربية، وطرق مواجهة التحديات الراهنة، على الأصعدة كافة، وإلى الحوار.

Ashraf fawzy (20)

 

Ashraf fawzy (25)

 

Ashraf fawzy (30)

 

Ashraf fawzy (47)

 

من خلال نظرتك ككاتب ومثقف هل يحتاج الخطاب الثقافي إلى تغيير؟

الخطاب العربي بوجه عام يعبر عن المحتوى الثقافي الذي يحمله العقل الجمعي للوطن، إذ إنه بقدر المدخلات، تكون المخرجات؛ وإذا كان كانت هناك أخطاء في هذا الشأن فإن المثقف هو الذي يتحملها، لأنه المسؤول عن تحول الثقافة إلى بضاعة غير رائجة لدى المواطنين.

هل يعني هذا أنه لا أمل في الإصلاح عن طريق المثقفين؟

بالعكس فإنني أؤكد أن المثقفين والفلاسفة، هم أصحاب النهضة، القادرين على قيادة حركة ثقافية اجتماعية تواجه التحديات، وتضع الوطن العربي في المكانة اللائقة، وتمنح مجتمعاته مناعة قوية ضد الأفكار المنحرفة في جميع الاتجاهات، وليس تلك التي تميل نحو التطرف والإرهاب فقط، وإنما أيضا التي تميل للابتذال الأخلاقي، والبرجوازية الثقافية.

 

برأيك ما أبرز المشروعات الثقافية الواجبة لمواجهة التطرف؟

القضاء على التطرف والإرهاب، يحتاجان إلى مشروعات تعزز التعاون الأمني، والقانوني، والاجتماعي، لكن في إطار ثقافي متكامل، يحصن الفكر ضد هذه الانحراف الناجم عن الخواء العقلي، والضحالة الفكرية، والانهيار الحضاري.

ماذا عن أهم مشروعات المنظمة المستقبلية؟

إنقاذ الهوية العربية، هو أبرز اهتماماتنا، للحفاظ على التاريخ والحضارة التي يتمتع بها الوجدان العربي، كما أننا نولي اهتماما خاصا اللغة العربية، التي تعد صمام أمان الوحدة الثقافية، والمحتوى التعليمي التكاملي، الذي يجب أن يتجاوز النزعة الإقليمية.

ما أهم الأنشطة التي ستقدم المنظمة الدعم لها خلال الفترة المقبلة؟

المنظمة كانت وستظل تدعم الورش التدريبية، خاصة على الصعيد الفني، عبر تحديد أفضل الطرق، والوسائل، لوضع المناهج، وكتب التدريب، كما أننا نعد خططا واضحة لدعم سوريا، وليبيا، واليمن، فور استعادة الاستقرار بها، تشمل خطط للتطوير والتدريب، ومناهج تعليمية واضحة وسياسة دراسية تعكس عناصر الأمن القومي العربي.

ما أبرز ما تعيبه في المثقف العربي؟

أنا لا أنتقد إلا من يصف نفسه بأنه مثقف وهو ليس أهلا لهذا الوصف، وهؤلاء يبدون كمن يملكون العلم والمعرفة، ويتناسوا أن المثقف يُستدل عليه، ولا يدلل هو على نفسه، ويحكمه الأسلوب، والمضمون الذي يقدمه، لإظهار ما يحمله عقله من ثقافة، وفكر مستنير، كما أنه يجب أن يعي الجميع أنه ليس من المهم درجة ثقافة الإنسان، وإنما مدى ما يحققه الآخرون من استفادة من منتجه الفكري، ومدى توجهه  نحو تطوير الفكر الإنساني.

كيف تقيم الاتهامات بأن بعض المناهج العربية تحث على العنف والتطرف؟

هذا غير صحيح على الإطلاق، فأنا على علم بحكم عملي السابق أن معظم المناهج العربية معتدلة  لكن المشكلة، أن المنهج يرتبط بتأثير المعلم، وبفهم الأسرة، وما تقدمه وسائل الإعلام، باعتبار أن كل هذه الأمور تشكل وجدان الدارس.

كيف تخطط للدور المستقبلي للمنظمة في تنمية عقول الشباب؟

هذه المنظمة لها عدة رسائل مهمة، فنحن نضع السياسات العامة، التي تكفي لصلاح الجوانب التي تهمنا، فمثلا إذ أردنا الإصلاح التربوي فإننا نقدم ورقة لهذا الإصلاح، من خلال اختيار قادة  العمل، لوضع السياسات التربوية الواضحة، التي تعكس آمال وتطلعات الأمة، وتؤثر في فلسفة المناهج بشكل عام، لكننا لا نتدخل في تفاصيل المحتوى.

ما أبرز أنشطة المنظمة وهل تحتاج إلى تغيير في الاستراتيجية الإعلامية لها؟

للمنظمة أنشطة متنوعة في مجالات التربية والثقافة والعلوم والتراث والمخطوطات، ولدينا أنشطة كبيرة في معهد البحوث التابع للمنظمة، ومعهد المخطوطات، لكنها بالطبع بعيدة عن اهتمامات الإنسان العادي، وهو ما يجعلني أقول إن ما لدينا هو بضاعة غير رائجة لدى المواطني، وبالطبع فإن كل ذلك يحتاج إلى تغيير الاستراتيجية الإعلامية، بحث تصبح أكثر انفتاحا بين الدول العربية كلها، وهو أمر ليس صعبا؛ خاصة أنني التقيت عددا من الزعماء والوزراء ووجدت دليهم جميعا الأفكار،  والتطلعات ذاتها.

ما تقييم للتأثير المصري على الثقافة العربية؟

مصر قادت على مدار القرن العشرين أكبر حركة لإحياء التراث العربي، فلا ننسى كعرب وكدارسين في مصر شعار "دار المعارف.. ترجمات لأهم الكتاب والفلاسفة الغربيين"، ولا ننسى الأستاذ الكبير فؤاد زكريا، وترجماته، إذ إن كل ما نحتاجه هو التنويع الثقافي للارتقاء بالفكر، فنحن لا نريد ثقافة برجوازية، وإنما ثقافة إنسانية تصل للفرد العربى البسيط، فتعكس همومه واحتياجاته.

 

هل أدى بُعد المنظمة عن القاهرة والعواصم الفاعلة عربيا لتراجع دورها؟

أولا لم يتراجع دور المنظمة العربية للتربية، والثقافة، والعلوم، لكن المشكلات السياسية، تنعكس على وضع المنظمة، وقدرتها على أداء دورها، حتى أن هذه الأوضاع أوصلتنا إلى أننا منذ 8 أشهر فقط كنا مهددين بعدم سداد رواتب العاملين، لأن بعض الدول توقفت عن سداد حصتها لأوضاعها الاقتصادية السيئة.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق