"ياما جاب الغراب لأمه".. وراء كل مثل قصة وحكاية
الجمعة، 29 ديسمبر 2017 12:00 م
اقترن مصطلح «الأمثال الشعبية» دائمًا بالعالم العربي على وجه العموم، وبالمجتمع المصري بالتحديد، فدائمًا ما تجد بعض الجمل على لسان المصريين، يسبقها مثل شعبي يترجم الموقف الحالي لهم، وبالإضافة إلى ذلك فقد استخدمه آخرون كأداة توكيد على آرائهم حول موضوعًا ما، وبالرغم من ذلك يفهم العديد من الناس المعنى من الجملة، ولكن لا يعلمون القصة التي نشأ من خلالها هذه الكلمات.
وترصد «صوت الأمة» جميع القصص وراء هذه الأمثال الشعبية، وفي السطور التالية نتناول قصة إحداهما الذي حاز على شهرة واسعة، وهو «ياما جاب الغراب لأمه» التي رددها الكثيرون خلال كلماتهم، ولكن قليلون من يعلم في أي مناسبة أو حدث، خلق هذا المثل.
يستخدم هذا المثل دائمًا حين يفاجئ شخص ما بشيء لا يرغب به أو لا ينال إعجابه، ويعد من أكثر الأمثلة الشعبية ترددًا في جميع الأوساط سواء الفنية أو الحياتية، حيث تردد على لسان الكثير من النجوم سواء في الأفلام أو المسلسلات.
كان الوضع بالنسبة لهذا المثل مختلف قليلًا حيث لم يكن له قصة واضحة أو حكاية قديمة يستشهد بها على الموقف الذي تم إطلاقه من خلاله، فكشفت أحدي الدراسات المختصة بسلوك وحياة الغربان، أنها تحب كل الأشياء التي تبرق في الشمس، وأن لكلًا منهم مخزن سري خاص به وهو عبارة عن ثغرة في الأشجار، تحت سقف برج قديم، أو خلف حجر في كوبري.
وتمكن أحد فريق الدراسة المختصة بكل ما يشمل حياة الغربان من الوصول لأحد مخازن التابعة لهم، فوجد به قطعة من مرآة مكسورة و يد فنجان، وقطعة من صفيح وأخرى من معدن، و أشياء أخرى تافهة لا قيمة لها سوى أنها تلمع في الشمس، ومن هنا ذهب المثل «ياما جاب الغراب لأمه».
فهو لخص بهذا المثل حالة كل من يشتري أو يأتي بشيء لا قيمة له ولا فائدة، وليس الاقتصار على الإتيان بها فقط، بل وإهدائها لشخص أخر أيضًا، في اعتقاد منه بأنها شيء مبهر وجميل وسوف يتسبب في إسعاد الشخص الآخر.