فى ذكرى إنشائه.. صندوق النقد الدولي "ضهر" الدول المحتاجة
الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 09:00 مإسراء الشرباصى
ترردت كثيرا في الفترة الحالية على مسامع المصريين، كلمة صندوق النقد الدولي، وذلك لاجتماعاته المتتالية لبحث حصول القاهرة على شريحة من القرض والذي يبلغ 12 مليار دولار، تحصل عليها مصر على مراحل في كل مرحلة يناقش فيها المسئولين في الصندوق الأوضاع الاقتصادية في مصر للسماح بحصولها على الشريحة.
ويوافق اليوم 27 ديسمبر تاريخ إنشاء صندوق النقد الدولي، وهو وكالة متخصصة من منظومة تابعة للأمم المتحدة أنشئ بموجب معاهدة دولية في عام 1944 للعمل على تعزيز سلام الاقتصاد العالمى، ويقع مقر الصندوق في واشنطن ويديره أعضاؤه الذين يشملون جميع بلدان العالم تقريبا بعددهم البالغ 188 بلدا.
وأنشئ هذا الكيان مع نهاية الحرب العالمية الثانية في إطار السعى لبناء نظام اقتصادي دولي جديد أكثر استقرارا وتجنبا لأخطاء العقود السابقة التي أسفرت عن خسائر فادحة، ويستهدف الصندوق منع وقوع الأزمات في النظام عن طريق تشجيع البلدان المختلفة على اعتماد سياسات اقتصادية سليمة، كما يمكن أن يستفيد من موارده الأعضاء الذين يحتاجون إلى تمويل مؤقت لمعالجة ما يتعرضون له من مشكلات في ميزان المدفوعات.
ويقوم الصندوق بمراقبة التطورات والسياسات الاقتصادية والمالية في البلدان الأعضاء وعلى المستوى العالمى وتقديم المشورة بشأن السياسات لأعضائه استنادا إلى الخبرة التي اكتسبها منذ تأسيسه.
وتتمثل مهام صندوق النقد الدولي فيما يلى:
-تشجيع التعاون الدولي في الميدان النقدي بواسطة هيئة دائمة تهيئ سبل التشاور والتآزر فيما يتعلق بالمشكلات النقدية الدولية.
-تيسير التوسع والنمو المتوازن في التجارة الدولية، وبالتالي الإسهام في تحقيق مستويات مرتفعة من العمالة والدخل الحقيقي والمحافظة عليها، وفي تنمية الموارد الإنتاجية لجميع البلدان الأعضاء، على أن يكون ذلك من الأهداف الأساسية لسياستها الاقتصادية.
-العمل على تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف والمحافظة على ترتيبات صرف منتظمة بين البلدان الأعضاء، وتجنب التخفيض التنافسي في قيم العملات.
-المساعدة على إقامة نظام مدفوعات متعدد الأطراف فيما يتعلق بالمعاملات الجارية بين البلدان الأعضاء، وعلى إلغاء القيود المفروضة على عمليات الصرف والمعرقلة نمو التجارة العالمية.
-تدعيم الثقة لدى البلدان الأعضاء، متيحًا لها استخدام موارده العامة مؤقتًا بضمانات كافية، كي تتمكن من تصحيح الاختلالات في موازين مدفوعاتها دون اللجوء إلى إجراءات مضرة بالرخاء الوطني أو الدولي.
العمل وفق الاهداف المذكورة آنفا، على تقصير مدة الاختلال في ميزان مدفوعات البلد العضو والتخفيف من حدته.
وعن القروض التي يقدمها الصندوق للدول فلها أنواع مختلفة منها:
-قروض الاستعداد الائتمانى لدعم الدولة المعنية وتكون مدته سنة إلى سنة ونصف ويخصص لمعالجة المشكلات القصيرة الأجل لموازين المدفوعات.
-قروض نافذة التمويل الممدد وهي قروض تعطى للدولة المعنية وتكون مدة القرض منها من ثلاث إلى أربع سنوات وذلك لمعالجة المشكلات البنيوية ويصاحبه عادة وضع برنامج تنموى لمعالجة هذه المشكلات.
-قروض التسهيل التمويلى التعويضى وهو قرض يعطى لأجل قصير لمعالجة مشكلة قصيرة كما توجد قروض تقدم للدول في الحالات الطارئة.
ولا تخلو هذه القروض من الشروط والمتمثلة في:
1-اتباع السياسات (الشرطية) التي تحقق إعادة التوازن للاقتصاد.
2ـ تكون محددة بمدة زمنية معينة.
3ـ على المقترض تسديد هذه القروض قبل التسديد لأي دين آخر.
4ـ على المقترض أن يدفع الفائدة السائدة في السوق إضافة إلى رسم خدمة ورسم التزام بالإضافة إلى رسم إضافي يسمى (surcharge).
5ـ الالتزام بالضوابط المحددة في كيفية الحصول على القروض.
6ـ إجراء تقويم على مدى التزام المصرف المركزي باتباع الأصول المحددة لعملياته.
7ـ وإقراض الصندوق يمكن أن يشجع الدول الكبرى على أن تشاركه في اقراضه للدولة المعنية وبذلك يكون جاذبًا لقروض أخرى.