"أم كلثوم وَعَبَد الحليم حافظ ووردة ونجاة" يرافقون السائحين في "خان الخليلي" (صور)
الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 12:00 م
" هو ده خان الخليلي بتاع زمان" بهذه الكلمات عبر بائعون محلات "خان الخليلي" بالحسين عن سعادتهم بعودة السياحة من جديد داخل هذا الحي، خان الخليلي، وهو أحد أحياء القاهرة القديمة، يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام و يتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم.
ولسنوات طويلة، امتنع السائحون عن التواجد بأي شكل من الأشكال بخان الخليلى، ولكن عادت الرجل " تدب في مكان ما تحب " مرة أخرى، ولكن بأشكال جديدة بطعم زمان.
أكثر الأشياء التي ينجذب إليها السائحين بخان الخليلي، هوء شراء الوسائد والأقمشة المعلقة على الحوائط والتي تحتوي على صور مطربين وفنانيين الزمن الجميل وأبرزهم " أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، سعاد حسني، نجاة".
وقال أحد البائعين لـ"صوت الأمة" إن السائحون ينجذبون إلى هذه الأشياء أكثر من أى شئ ثاني، بالاضافة إلى أنهم يفكرون في طباعة هؤلاء الأشخاص على "تى شيرتات" ويتم بيعها للسائحين بسبب انجذابهم لهذه النوعيات من الهدايا.
في السياق ذاته قال أحمد محمود صاحب أحد البازارات بـ"خان الخليلي"، إن السياحة بدأت تعود بشكل طبيعي خلال الشهور الماضية، مؤكدا أن السياح يأتون من جميع بلدان العالم.
وأشار محمود لـ"صوت الأمة" إلى أن حالة البيع والشراء بدأت في التحسن بنسبة 70% بعد أن كانت منعدمة خلال السنوات الماضية.
بينما ناشد باسم محمد صاحب أحد المحلات، بأن يساعد الإعلام خلال الفترة القادمة في الحديث عن هذه المناطق أكثر وأكثر حتي يعلم الجميع أن مصر بلد الآمن والأمان.
جدير بالذكر، أن خان الخليلي واحد من أعرق أسواق الشرق، يزيد عمره قليلا على 600 عاما، وما زال معماره الأصيل باقيا على حاله منذ عصر المماليك وحتى الآن، هاجر اليه عدد كبير من تجار مدينة الخليل الفلسطينية وسكنوه والان توجد بة جالية من اهل الخليل تسكن به وتعمل بالتجارة واليهم ينسب خان الخليلي بالقاهرة وقد سمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسه وهو أحد الأمراء المماليك وكان يدعى جركس الخليلي وهو من مدينة الخليل.
ولو عدنا بالزمان إلى الخلف، فسوف يطالعنا المؤرخ العربي الأشهر (المقريزي) الذي يقول إن الخان مبنى مربع كبير يحيط بفناء ويشبه الوكالة، تشمل الطبقة السفلي منه الحوانيت، وتضم الطبقات العليا المخازن والمساكن، وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى منشئه الشريف (الخليلي) الذي كان كبير التجار في عصر السلطان برقوق عام 1400 م.
وإذا كان المثل الشعبي يقول: إن "الرجل تدب مكان ماتحب"، فإن أول دبة على أرض الخان لابد أن تكون في مقهى الفيشاوي، الذي يزيد عمره عن مائتي عام، وهو من أقدم مقاهي القاهرة، وكان الكاتب الكبير نجيب محفوظ من أشهر رواده في فترة الستينات من القرن العشرين.