ألاعيب إخوانية لمواجهة العاصفة الإنجليزية.. الجماعة تبيع الشباب في مزاد لندن
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 08:27 م
حالة من الارتباك الشديد تعيشها جماعة الإخوان، بعد قرار الحكومة البريطانية باعتبار كل من حركتي "حسم ولواء الثوار" كمنظمتين إرهابيتين"، وهو ما ييشير إلى توقعات بقرار مماثل تجاه الإخوان من قبل الحكومة البريطانية خلال الفترة المقبلة.
مصادر مطلعة، أكدت أن الجماعة بدأت اتصالات مع بعض اللوردات البريطانية في مجلس العموم، وبالتحديد مع أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب البريطاني، يطالبون فيه بضرورة أن تعيد الحكومة البريطانية النظر في قرارها الأخير، خاصة بعدما أن تورط مكتب إخوان لندن الذي يتزعمه إبراهيم منير في تمويل بعض اللجان النوعية الخاصة التى تورطت في حمل السلاح، حيث كان يتم نقل أموال اشتراكات الأعضاء في الخارج إلى ما تمسى "اللجنة العليا للإخوان"، التي كان يتزعمها مذ عامين محمد كمال عضو مكتب إرشاد الجماعة الذي شكل اللجان النوعية للإخوان على غرار حسم ولواء الثوار.
مكتب إخوان لندن، يخشى من أن تكتشف الحكومة البريطانية، حال فتحت تحقيقات حول نشاط حركتي حسم ولواء الثواء من تورط مكتب لندن في دعم تلك الحركات، وهو ما سيترتب عليه طرد قيادات الجماعة من لندن، وهو ما دفع التنظيم لاستباق الخطوة باتصالات خلال الساعات الماضية، مع بعض السياسيين البريطانيين، يطالبونهم بالدفاع عن الجماعة داخل أروقة مجلس العموم البريطاني.
في سياق متصل، كشفت رسالة لإبراهيم منير، أمين التنظيم الدولي للإخوان، إلى وزير الخارجية البريطاني، خلال الأيام الماضية، سعى فيه إلى التبرؤ من أعمال العنف التي ترتكبها حركات حسم ولواء الثوار، زاعما أن هؤلاء يحسبون أنفسهم على الإخوان.
إبراهيم منير، حاول أن يستعطف وزير خارجية بريطانيا، حيث زعم أن الإخوان لا تعلم شئ عن ممارسات تلك الحركات – وذلك رغم اعتراف حركة حسم نفسها انتماءها للإخوان.
وحول الخطوة التي اتخذتها بريطانيا باعتبار حركتي "حسم ولواء الثوار"، منظمتين إرهابيتين، قال النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن هذا القراء جاء نتيجة تداعيات العمليات الإرهابية التي شهدتها لندن خلال الفترة الماضية، موضحا أن البرلمان المصرى حذر كثيرا الحكومة البريطانية ومجلس العموم البريطاني من احتواء قيادات الإخوان.
وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"صوت الأمة"، أن البرلمان خلال الوفد الذي سافر إلى لندن، حذر الحكومة البريطانية من إيواء قيادات الإرهاب، وما يشكله هذا من خطر على الموقف البريطاني، موضحا أن مصر استطاعت أن تواجه الإرهاب وتلقي هزائم كبيرة له.
وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الإخوان ستسعى لمواجهة أى محاولات تساهم في اتخاذ لندن إجراءات ضدها، خاصة أن هناك أقوويل كثيرة تؤكد أن الإخوان هم صينعة بريطانية.
وفي سياق متثل، قال محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن تصنيف بريطانيا الحركتين بأنهم منظمتين إرهابييتين هو أمر جيد.
وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، أن الحكومة البريطانية والحكومات الأوروبية تقيد نشاطات الإخوان بشكل أكبر بعد تدخل مصر ودول خليجية لتصنيف الإخوان جماعه إرهابية، وما زال تصنيف الإخوان أنهم إرهابيين ويحتاج مزيد من الوقت.