حصاد 2017.. رياح ماكرون السمان تحوم في أوروبا
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 12:00 م
مؤشرات إيجابية خيمت على الساحة الدولية، بإعلان فوز إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017 بنسبة 66.1% مُقابل 33.9% لمنافسته ماريان لوبان، في 7 مايو الماضي، باعتباره أصغر الرؤوساء سنًا.
التفاؤل السياسي سيطر بشكل أكبر على الشرق الأوسط، حيث اعتبرت الصحف العربية فوز ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية انتصارًا للاعتدال ولقيم الاتحاد الأوروبي، وضربة لليمين المتطرف، وذلك باعتبار أن لوبان أكثر تشددا ضد العالم الإسلامي.
الأجواء الأوروبية كانت كذلك أيضًا، وهو ما عبرت عنه الصحف العالمية على اختلاف توجهاتها، عن ارتياحها لفوز إيمانويل ماكرون برئاسة فرنسا، وأجمعت على أن هذا الانتصار الكبير للمرشح الوسطى المستقل، الذى يعد أصغر رؤساء فرنسا منذ تأسيس الجمهورية، يوقف المد الشعبوى الذى اجتاح الغرب بداية من البريكست ومرورا بانتخاب دونالد ترامب رئيسًا أمريكا وحتى صعود اليمين المتطرف فى أوروبا.
شبكة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية، قالت إن باريس تنفست الصعداء بعد انتخاب ماكرون وأن أجواء الاحتفال لم تكن تقليدية بالنسبة للاحتفال بفوز رئاسي، لكن هذه الانتخابات لم تكن عادية، وكذلك الناخبين لم يكونوا عاديين.
وأوضحت الشبكة أنه طوال الحملة الانتخابية كان العرض السياسى الفريد الذى قدمه ماكرون لا يتحدث لليمين ولا اليسار، الأمر الذى ساعد كثيرًا فى التأثير على الناخبين المرتبكين الذين يسعون لسياسية خارجة عن المألوف.
واعتبرت "واشنطن بوست" الفوز فاق التوقعات، وكان بمثابة كشف لواقع قوى اليمين المتطرف التى تسعى للإطاحة بأوروبا، مشيرة إلى أنه على الرغم من انتصار معسكر البريسكت وفوز دونالد ترامب فى الولايات المتحدة، إلا أن اليمين ربما يكون بعيدًا عن السلطة لسنوات.
الساحة الاقتصادية شهدت انتعاشة أيضًا، بحسب تقرير نشرته الشبكة البريطانية BBC ، ارتفع سعر صرف اليورو، عقب فوز إيمانويل ماكرون المؤيد للاتحاد الأوربي في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
إضافة لارتفاع العملة الأوربية الموحدة بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد اطمئنان المستثمرين إزاء الاستقرار المستقبلي للاتحاد الأوروبي، وذلك لاقتراحات ماكرون بخفيض الضرائب على الشركات، وإضفاء تعديلات على سوق العمل.
مراقبون دوليون اعتبروا أن تصويت الناخبين جاء لصالح مقترحات ماكرون المؤيدة لقطاع الأعمال التي تحمل إمكانية فتح الاستثمارات المكبوحة وتحفيز الاقتصاد الفرنسي، والدعوة لمزيد من التكامل الأوروبي.
التفاؤل على الساحة الدولية تخلل كوريا الجنوبية، بعد فوز مون جيه في الانتخابات الرئاسية الكورية الجنوبية 2017 بنسبة 41.08% من الأصوات، خاصة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، مع جارتها كوريا الشمالية.
وحصلت الانتخابات قبل موعدها المحدد في العشرين من ديسمبر نتيجة لسحب الثقة عن رئيسة كوريا الجنوبية باك غن هي في العاشر من مارس 2017 بعد فضيحة رئاسية انخفضت فيها نسبة قبول الرئيسة إلى 4%.