احذر من "الفورمة".. خبير في التزوير يكشف التوقيعات التي تضع صاحبها في أزمة
الأحد، 24 ديسمبر 2017 06:00 معلاء رضوان
هناك العديد من قضايا التزوير التي تُرتكب، نتيجة جهل بعض المواطنين أو المجني عليهم، بشأن طبيعة التوقيعات التي يُجريها سواء كان في الشيكات أو العقود وإيصالات الأمانة.
وفي هذا الشأن، كشف الدكتور عبدالله على البنا، نائب كبير الأطباء الشرعيين لشئون أبحاث التزييف والتزوير، ووكيل وزارة العدل سابقا، عن ماهية وطبيعة التوقيعات التي تُعرض صاحبها للأزمات.
وحذّر "البنا" في تصريح لـ"صوت الأمة" من الإكتفاء بالتوقيع الفورمة أو التوقيع المختصر المعروف بـ"العلامة"، مؤكدًا أنه من المعلوم وجود ثلاثة أساليب لكتابة التوقيعات على المستندات المهمة ذات القيمة، مثل الشيكات البنكية، وإيصالات الأمانة، وعقود البيع، ووثائق الزواج، وغيرها وهذه الأساليب الثلاثة هي:
التوقيع العادي
التوقيعات signatures، وهي المحررة بالطريقة العادية، أي على هيئة اسم مكون من عدة ألفاظ كاملة التكوين متجاورة في وضع أفقى أو رأسي أو مائل.
توقيع الفورمة
التوقيعات المحررة بطريقة الفورمة form، ويكون مدلول هذه الفورمة هو اسم صاحبها ولكن تكون غير كاملة الأحرف والمقاطع، فتحتوي على حرف أو أكثر ولا تحتوى على أحرف وتكون عبارة عن جرات صاعدة وهابطة، وقد تحوي بعض الالتفافات ولا تدل على اسم صاحبها.
توقيع العلامة
التوقيعات المحررة على هيئة علامة (sign)، تكون على هيئة حرف (S) أو علامة "صح" أو جرتين وحلية، ولا تحمل أي مميزات خطية يمكن من دراستها معرفة شخص صاحبها ويتعذر نسب أو نفي تلك العلامة إلى شخص معين، وقد يشترك في كتابتها أكثر من شخص.
أوضح "البنا" أنه يجب أن يكون التوقيع المحرر بطريقة الفورمة أو العلامة، متبوعا بتوقيع محرر بالطريقة العادية، أي على هيئة اسم على المستندات ذات القيمة والأهمية، كما أنه يصعب تزوير التوقيعات المحررة بالطريقة العادية، ولو زورت يسهل على الخبير الفاحص كشف ذلك التزوير.
التوقيع الهندسي
كما حذّر "البنا" من نوعين آخرين من التوقيعات الأول هو "التوقيع الهندسي": وهو التوقيع المحرر بالطريقة العادية على هيئة ألفاظ منفصلة متجاورة في وضع أفقي وجراته على هيئة مستقيمات أفقية، وأخرى رأسية متصلة مع بعضها البعض بزوايا قائمة ويكون التوقيع المحرر بهذه الطريقة غير طبيعي لوجود تدخل إرادي كلي ويتعذر دراسة مميزات وخصائص كاتب الخط، لذا يتعذر نسبه أو نفيه إلى أي شخص يحسن الكتابة، مضيفا:" لذا يجب أن يكون التوقيع المحرر بالطريقة الهندسية هذه متبوعا ببصمة أصبع الشخص المحرر لذلك التوقيع".
التوقيعات المختفية
كما حذر "البنا" من التوقيعات المختفية، وهو أن يقوم شخص ما بكتابة توقيعه بالطريقة العادية المطلوبة على شيك بنكي أو إيصال أمانة أو عقد بيع وتكون مطمئنا له لأنه قام بالتوقيع أمامك وبعد فتره قد تكون ساعة أو أيام فتفاجئ بأن الشيك أو إيصال الأمانة أو عقد البيع الذي وقع أمامك لا يحمل توقيعا ويكون مكان ذلك التوقيع خاليا من الكتابة.
وأكد أن هذه التوقيعات المختفية محررة بمداد يتسامى أى أن يتحول من حالة الصلابة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة ويختفى كلية ولا يترك إلا آثار ضغط يقوم الخبير الفاحص بتصويرها ودراستها وتكون آثار الضغط هذه قليلة لا تكفي دراسة مميزاتها وخصائصها الخطية للتعرف على شخص كاتبها: "لذا يجب أن يستوقع الشخص بقلمك الجاف العادي لا قلم الشخص الذي احضره معه".