حصاد 2017 الأيام العجاف.. 27 مارس يوم اغتيلت البراءة باغتصاب طفلة البامبرز

 

كان يوم الـ27 من مارس في العام الجاري موعدا لحادث ماساوى بشع غريب على الشعب المصري أو حتى على البشرية، لا يقبله أى دين بل حتى أولئك اللذين لا يؤمنون بالديانات لا يقبلوه.

 

المكان كان في قرية “دملاش” التابعة لمركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، الزمان: يوم الجمعة 27 مارس، الفاجعة: واقعة اغتصاب جنسي من أحد العمال على طفلة عمرها لم يتجواز العام وثمانية أشهر، بعد أن قام باصطحبها إلي مكان مهجور. 

الأهل في حالة صدمة
صلاح يوسف جد الطفلة لم يكن قادرا على استيعاب الحادث وطالب بإعدام الجاني  الذى اختطف الفتاة من أمام منزلها وتجرد من كل مشاعر الإنسانية وقام باغتصابها داخل منزله وفر هاربا عقب اكتشاف الواقعة.

 

جد الطفلة يدافع عن أهل الجاني
لم يرضى جد الطفلة جنا بأن يتعرض أهل المجرم الدنيئ للأذى بذنبه، ورفض حرق  حظيرة المواشى الخاصة بهم، وشارك فى إطفائها واتصل بنفسه بشقيقة الجانى، كى تدخل إلى القرية في حمايته لأخذ ما تبقى لهم لهم من أموال وممتلكات.

الحادث يهز الشارع المصري
انتشر خبر الحادث سريعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي مختلف وسائل الاعلام، وظهرت المطالبات الجماعية بإعدام المتهم بارتكاب تلك الحادثة البشعة.

الحادثة اعلاميا وخاصة على السوشيال ميديا عُرف بـ"طفلة البامبرز"، وسادت مواقع تواصل الإجتماعي حالة من الغضب، كما ساد الرأي العام في الشارع، بعد حادث الإغتصاب البشع مما حث الكثير من المصريين حينها على المطالبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال هاشتاج #طفلة_البامبرز بإعدام المجرم. 

 

 

رواد "السوشيال ميديا" عملوا على تدشين هاشتجات أخرى على نفس الحادث، كان من ضمنها هاشتاج #إعدام_مغتصب_الرضيعة، وذلك حتى يكون عبرة لغيره ممن تسول لهم أنفسهم إرتكاب مثل تلك البشاعات، مطالبين بضرورة صدور حكم فوري بالإعدام على المُتهم، "الهاشتاجات" الخاصة بالواقعة، تصدرت مواقع التواصل فى مصر لمدة ثلاثة أيام على التوالي.

أسرع محاكمة في مصر
في محاكمة تُعد الأسرع في تاريخ المحاكمات المصرية، قضت محكمة جنايات المنصورة برئاسة المستشار مختار شلبي، باحالة أوراق المتهم بإغتصاب الطفلة «جنا»، المعروفة اعلاميا بـ«طفلة البامبرز» للمفتى، وذلك بعد مرور 37 يوما من تاريخ الواقعة.

 

أقيمت المحاكمة بمجمع محاكم المنصورة، في محافظة الدقهلية، وسط تشديدات أمنية تحسباَ لحدوث أي أعمال عنف من قبل أهالي المجني عليها، وظهر على وجه الجاني علامات التوتر والقلق، في الوقت الذي اجتمع فيه عدد من أهالي المتهمين في قضايا مختلفة، ورددوا هتافات مناهضة ضد المتهم، تُهدده بالقتل تحقيقاَ للعدل، فور علمهم بأنه المتهم الذى اغتصب الطفله "جنا".