حصاد 2017 الأيام السمان.. أوائل مارس طبطبة على مسيحيي العريش
الأحد، 24 ديسمبر 2017 12:00 ممحمود عثمان
كانت البداية مأساوية في 25 فبراير 2017 عندما غادرت عدد من الأسر المسيحية من مدينة العريش المصرية إلى مدينة الإسماعيلية، بعدما قتل مسلحون مجهولون سبعة مسيحيين في حوادث متفرقة استهدفتهم في شمال سيناء، في محاولة منهم لشق وحدة الصف المصرى بأعمال إرهابية خسيسة، لكن كعادة الشعب المصرى ففى قلب المحنة يظهر "المعدن الأصيل" و"جدعنة ولاد البلد" جلية.
بيوت الإسماعيلية مفتوحة لأقباط العريش
الحادث وقع في الخامس والعشرين من فبراير بعدها بعدة أيام وخلال شهر مارس كان عدد من الأقباط متواجدين بمدينة الإسماعيلية وبورسعيد، لم تفتح الكنائس فقط أو الأماكن المملوكة للدولة أبوابها لاستقبال الأسر ولكن بيوت المواطنين المسلمين والمسيحينم فتحت أما أهلهم القادمين من العريش.
دور الدولة
على الفور وفي حين حدوث الواقعة بدأت مديرية التضامن بالإسماعيلية بالتنسيق مع الإسكان فى تجهيز 120 وحدة سكنية بمدينة المستقبل لضيافة الأسر المسيحية المتنقلة من العريش إلى الإسماعيلية.
ووافقت وزارة الإسكان حينها على تخصيص 120 وحدة سكنية للمنتقلين إلى الإسماعيلية من الأسر المسيحية بالعريش، وتم التسليم وتجهيز هذه الوحدات من أبواب وشبابيك ووضع أدوات معيشة مثل الأسرة للنوم والدواليب وغيرها، رصدت الأجهزة وصول 148 أسرة، وتم تسكينهم فى بيوت الشباب، وفى معسكر القرش، وفى المستقبل، بالإضافة إلى عدد من الكنائس بالإسماعيلية، ووفرت المحافظة بالتعاون مع الكنيسة والمجتمع المدني ومواطني الإسماعيلية، دعمًا ماديًا ومعنويًا للنازحين حيث تم تلبية كل احتياجاتهم من أول يوم وصلت فيه الأسر المسيحية حتى اليوم، بالإضافة إلى اهتمام كبير من الدولة ومؤسساتها المختلفة والزيارات اليومية لوزراء ونواب ومؤسسات للاطمئنان على الأسر المسيحية وتقديم الدعم لهم.
موقف الكنيسة
الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية كان لها موقفا واضحا أدانت ، الأحداث الإرهابية المتتالية التى وقعت فى شمال سيناء، مؤكدة إنها تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين، وتيقنت من أن تلك الأفعال الخسيسة تتعمد ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف فى مواجهة الإرهاب، الذى يتم تصديره من خارج مصر، استغلالًا لحالة التوتر المتصاعد فى كافة أرجاء المنطقة العربية.
ونعت الكنيسة أبنائها قائلة: "نثق أن دماءهم الغالية على الله تصرخ أمامه طالبةً العدل، فهو الذى سوف ينظر ويحكم، وكانت الكنيسة في حالة تواصل مستمر مع المسئولين حسب مواقعهم، ومع الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، ومع المحليات لتدارك الموقف والتخفيف من آثار هذه الاعتداءات، مؤكدة أن تلك المحولات لم تفلح في شق الصف الوطنى أو زرع الفتنة، ومثمنة دور الدولة في رعاية الأسر المسيحية المنتقلة من العريش.
دعم من الفنانين لأهالى العريش وتوفير فرص عمل
فى أعقاب الأزمة أعلنت وزارة القوى العاملة توفير فرص عمل لأقباط العريش اللذين توجهوا للإسماعيلية، كما زار وفد من الفنانين ضم كلا من "ندى بسيوني، أحمد صيام، عبدالله مشرف، منير مكرم، السيناريست مجدي صابر، الفنان مجدي صبحي"، أقباط العريش بالإسماعيلية.