وزير الأوقاف: من مات دفاعا عن الكنيسة فهو "شهيد"
الجمعة، 22 ديسمبر 2017 01:14 م
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد العباسي ببورسعيد، أن من مات دفاعاً عن الكنيسة فهو شهيد مشيرا إلي أننا الان علي أبواب عام ميلادي جديد ولابد لنا من أن نتعاون علي حماية الكنائس كما ندافع عن المساجد.
وأكد وزير الأوقاف، أن من دافع عن المسجد كمن دافع عن الكنيسة وهو شهيد وذلك تعزيزا لمبدأ المواطنة ولهذا كان الفهم الصحيح للدين في أولي أولوياتنا مع منع غير المؤهلين والمتخصيصين من أن يشوهوا صورة الاسلام والدين الصحيح.
وجاءت خطبة الجمعة حول "محاسبة النفس"، حيث قال فيا وزير الأوقاف أن معني محاسبة النفس ألا يقدم المكلف علي قول أو فعل قبل أن يسأل نفسه هل هو مباح، أو حرام أو مكروه؟، حتي لا يقع في مغبته يوم القيامة فإن فاته ذلك لعذر ما، فعليه أن يجعل لنفسه ساعة من ليل أو نهار يحاسب فيها نفسه علي ما قدم من أقوال وأفعال فإن وجد خيرا حمد لله عز وجل وسأله التوفيق والمزيد وإن وجد غير ذلك فليستدرك ما كان منه من تقصير، يقول المارودي في تعريف للمحاسبة :"هي أن يتصفح الانسان في ليله ما صدر من أفعال نهاره، فإن كان محمودا أمضاه وابتعه بما شاكله وضاهاه".
وأوضح أن السؤال الأول أي عمل ترضي أن تلقي الله به وتفرح أن تلقي به الله الآن من كان من أهل الصلاة دخل من باب الصلاة ومن كان من أهل القران دخل من باب القران ومن كان باب الصدقة دخل من باب الصدقة، وأي باب تخشي أن تقبض الان فتستحي ان تلقي الله به.
وأشار، إلي أن من ثمرات محاسبة النفس أن يعلم العبد حجم تجارته مع ربه ويتبين له ربحه من خسارته فإن كان غافلا فبادر بتعجيل التوبة الصادقة اغتناما لقول النبي صل الله عليه وسلم :"اإن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ اليلل حتي تطلع الشمس من مغربها"، ومن ثمراتها أيضا تزكية النفس وتطهيرها من كل الأمراض والأدران فيتحقق للعبد الفلاح والنجاح والتغيير نحو الأفضل والأحسن فلا خير فيمن لا يستفيد من ماضيه ويتدارك اخطاءه ف يكون الإقلاع عن الذنب في المستقبل إلا بمحاسبة النفس وتقويمها والاخذ بزمامها الي مرضاة الله عز وجل.