تبعات قرار الأمم المتحدة لصالح القدس.. ترامب في مأزق وواشنطن تفقد حلفاءها

سيكون لمشروع قرار الذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أمس لصالح القدس، تبعاته المرتقبة، في ظل مساعي إسرائيلية للتصعيد، ومحاولة لتجاهل قرار المنظمة الدولية، وتهديدات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقطع المساعدات عن الدول التى صوتت ضد قراره.

تصويت 128 دولة لصالح القدس، هو مكسب دولى للمنطقة العربية عامة وللقضية الفلسطينية خاصة، يتطلب ضرورة الاستفادة القصوى من تلك الأصوات المؤيدة لحل عادل للقضية الفلسطينية، لمواجهة الاستغلال الكيدي للقضية من قبل واشنطن.

أيضا ما شهدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، من هجوم مملى الدول على القرار الأمريكي، جعل واشنطن تفقد دورها تماما كوسيط لعملية السلام، بعد أن أظهرت انحيازها السافر لإسرائيل وتبريرها لجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.

وفي هذا السياق علق الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية، على مشروع قرار الأمم المتحدة المتعلق بالقدس، قائلا عبر حسابه الرسمي عل "تويتر":" قرار الجمعية العامة حول القدس الشريف انتصار للشرعية الدولية وللقضية الفلسطينية، موقف أخلاقي مهم ورسالة واضحة من المجتمع الدولي، توظيف هذا الرصيد يتطلب عملا جادا والتوقف عن الاستغلال الكيدي للقضية الفلسطينية".

من جانبه قال أحمد العنانى، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن أبرز تبعات قرار الأمم المتحدة، هو أن هذا القرار وضع إدارة ترامب في مأذق خاصة أمام معارضيه وشعبه.

وأضاف عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، لـ"صوت الأمة"، أنه بعد قرار الأمم المتحدة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت مصداقيتها، وفقدت أمريكا دورها كالوسيط.

وتوقع عضو المجلس المصري للشئون الخارجية،  أن لا تنسحب أمريكا بعد قرار الأمم المتحدة، لأن ترامب يدعى أنخ سينفذ وعوده الانتهازية.

فيما توقع محمد حامد، الخبير في شئون العلاقات الدولية، إن أبرز تبعات هذا القرار هو غضب ترامب من بعض حلفاءه الذين صوتوا لصالح القدس، وعارضوا قراره باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية، لـ"صوت الأمة"، أن قرار الأمم المتحدة بشأن القدس هدفه تعزيز قرارات الشرعية الدولية السابقة الخاصة لفلسطين، ولكن لا نتوقع التزام أمريكي إسرائيلي بهذه القرارات مثلما كانت تفعل في السابق، وتخالف القرارات الدولية.