40 قرارا للأمم المتحدة بشأن فلسطين ومازالت عروس العروبة تغتصب.. وواشنطن تحمي أفعالها بـ43 فيتو
الجمعة، 22 ديسمبر 2017 05:00 ص
أصدرت الجمعية العامة ومجلس الأمن 40 قرارا بخصوص الصراع العربي الإسرائيلي ووضع القدس ولم تنفذ إسرائيل قرارا واحدا ومازلت عروس العروبة تغتصب أراضيها وتهود مقداستها والولايات المتحدة تستخدم حق " الفيتو " 43 مرة لحماية أفعال قوات الاحتلال وكان أخرها استخدام حق الاعتراض على مشروع القرارالذي تقدم به مصر بخصوص وضع مدينة القدس.
عودة اللاجئين والكف عن ضم أراضي عربية
منذ 70 عاما مرت على اغتصاب فلسطين وإعلان قيام دولة اسرائيل التي قامت قوات الاحتلال بتهجير أهالي فلسطين بالاستيلاء على الأراضي وتهويد القدس وقتل الشيوخ والأطفال وقد صدر القراررقم 194 الصادر بتاريخ 11 ديسمبر 1948 بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم هي حق لهم، وأن عودتهم تتوقف على اختيارهم الحر هم وحدهم
وفي عام 1953 في 24 نوفمبر صدر القرار رقم 101 وفيه يدين مجلس الامن هجوم قوات الاحتلال الاسرائيلي علي بلدة " قبيه " بتاريخ 14و15 أكتوبر عام 1953 وقدد قامت قوات الاحتلال بالهجوم على البلده وهي أقرب البلدان الفلسطينية للقدس وقامت بقتل الشباب والشيوخ وتهجير عائلات كاملة استولت علي بيتوهم وأراضيهم ومنهم العائلات التي هجرت " القباوي " والخطيب وأمينة
يدعو مجلس الأمن إسرائيل إلى احترام حقوق الإنسان
وفي عام 1967 صدر القرار رقم 237 بتاريخ 14 يونيو وفيه يدعو مجلس الأمن إسرائيل إلى احترام حقوق الإنسان في المناطق التي تأثرت بصراع الشرق الأوسط 1967 حيث يأخذ بعين الاعتبار الحاجة الملحة إلى رفع المزيد من الآلام عن السكان المدنيين وأسرى الحرب في منطقة النزاع في الشرق الأوسط.
وبعد الحرب الاسرائيلية الثالثة في يونيو 1967والتي انتهت بهزيمة الجيوش العربية وإحتلال اسرائيل لمناطق عربية جديدة صدر القرار رقم 242 في 22 نوفمبر 1967 وورد في المادة الأولى، الفقرة أ: "انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلت في النزاع الأخير" وقد حذفت "أل" التعريف من كلمة "الأراضي" في النص الإنجليزي بهدف المحافظة على الغموض في تفسير هذا القرار وإضافة إلى قضية الانسحاب فقد نص القرار على إنهاء حالة الحرب والاعتراف ضمنا بإسرائيل دون ربط ذلك بحل قضية فلسطين التي اعتبرها القرار مشكلة لاجئين ويشكل هذا القرار منذ صدوره صُلب كل المفاوضات والمساعي الدولية العربية لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي
قرار مجلس الأمن بخصوص المسجد الاقصي ووضع مدينة القدس
وبعد حريق المسجد الاقصي في 21 أغسطس 1969م علي يد متطرف يهودي يدعي "دينس مايكل" جاء فلسطين باسم السياحة، أقدم على إشعال النار في الجامع القبْلي في المسجد الاقصى، والتهم الحريق أجزاءً مهمة منه، ولم يأت على جميعه، ولكن احترق منبر نور الدين محمود الذي صنعه ليضعه بالمسجد بعد تحريره ولكنه مات قبل ذلك ووضعه صلاح الدين الأيوبي، والذي كان يعتبر رمزاً في فلسطين للفتح والتحرير والنصر على الصليبيين، واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية الجامع من أن تأكله النار
صدر قرار من مجلس الأمن رقم 271 لعام 1969 بتاريخ 15 سبتمبر يدين إسرائيل لحرق المسجد الأقصى في يوم 21 أغسطس من سنة 1969 ويدعو فيه إلى إلغاء جميع الإجراءات التي من شأنها تغيير وضع القدس.
وبعد حرب أكتوبر المجيدة صدرت عدة قرارات من مجلس الامن منها القرارقم 339، أعلن في 23 أكتوبر 1973 للمطالبة بوقف إطلاق النار بعد فشل تنفيذ القرار 338 الصادر في 21 أكتوبر ثم تلاها عدة قرارات بخصوص ايفاد قوات سلام ومراقبين وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لسيناء والأراضي العربية.
الاستيلاء علي أراضي من مدينة الخليل وحلول لبناء مستوطنات
وفي عام 1980 قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بضم أراضي من مدينة الخليل إليها لانشاء مستوطنات فعندما رفض رئيسي بلدية الخليل وحلول أبعدتهم عن فلسطين وكان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 468 لعام 1980 بتاريخ 8 مايو يطالب مجلس الأمن فيه إسرائيل (بصفتها القوة المحتلة) بإلغاء الإجراءات غير القانونية والإبعاد التي اتخذتها ضد رئيسي بلديتي الخليل وحلحول وقاضي الخليل الشرعي.
وفي عام 1986 قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بإطلاق نار علي طلاب جامعة " بيرزيت " الفلسطنية وصدرقرار مجلس الأمن الدولي رقم 592 لعام 1986 بتاريخ 8 ديسمبر يشجب مجلس الأمن فيه قيام الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار ضد المدنيين، الأمر الذي أدى إلى وفاة وإصابة عدد من طلاب جامعة بيرزيت
حق العودة إلى الأراضي الفلسطنية المحتلة
ثم صدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 636 لعام 1989 الصادر بتاريخ 6 يوليو يطلب من إسرائيل أن تكفل العودة إلى الأراضي المحتلة للذين تم إبعادهم (ثمانية مدنيين فلسطينيين في29 يونيو 1989) وأن تكف إسرائيل عن إبعاد أي فلسطينيين مدنيين آخرين وغير ذلك من قرارات تخص الحرب علي قطاع غزة وجنوب لبنان والاردن وبناء مستوطنات ولم تنفذ قوات الاحتلال منها شيء
وضع نهاية لبناء مستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
وكان أخر قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2334 هو قرار تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 23 ديسمبر 2016، حث على وضع نهاية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ونص القرار على مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967 وهو أول قرار يُمرر في مجلس الأمن متعلق بإسرائيل وفلسطين منذ عام 2008
مشروع القرار يوم 23 ديسمبر عن طريق دول نيوزيلاند والسنغال وفنزويلا وماليزياوحاز على تأييد 14 عضوًا، فيما امتنعت فقط الولايات المتحدة عن التصويت قوبلت الموافقة على هذا القرار بتصفيق داخل غرفة المجلس بينما أعلنت إسرائيل عن استنكارها البالغ
ويعد هذا القرار تاريخيًّا نظرا لأن معظم مشاريع القرارات ضد إسرائيل تُرفض باستخدام حق الفيتو، حيث قامت الولايات المتحدة باستخدام الفيتو 43 مرة من أجل حماية إسرائيل، وتعد هذه هي المرة الأولى التي لا تلجأ فيها الولايات المتحدة لهذا الحق مما جعله قراراً سارياً وبناء عليه تم تبني القرار بعد إقراره من غالبية الأعضاء