حصاد 2017 الأيام العجاف.. 10 سبتمبر إعصار إيرما يصفع وجه أمريكا
الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 07:30 م
شهدت الولايات المتحدة الأمريكية صفعة قوية خلفت خسائر بمليارات الدولار بسبب أقوى إعصار شهدته في شهر سبتمبر 2017، والذي سمي بـ"إيرما".
إيرما إعصار استوائي قوي اجتاح جزر ليوارد وباربودا وسانت مارتن وبورتوريكو وسان بارتيلمي وكوبا وأنغويلا والأنتيل الفرنسية وجزر العذراء وباربادوس بالكاريبي وولاية فلوريدا جنوب شرق الولايات المتحدة.
واعتبرت مراكز الرصد الأقوى من ناحية الحد الأقصى للرياح المستدامة في المحيط الأطلسي وأكبرها منذ إعصار ويلما عام 2005. وهو تاسع عاصفة يتم تسميتها ورصدها، ورابع إعصار استوائي، وثاني إعصار كبير في موسم الأعاصير الأطلسي لعام 2017.
بدايات التكوين
تكوّن الإعصار يوم 30 أغسطس بالقرب من الرأس الأخضر من موجة استوائية انتقلت من ساحل غرب أفريقيا، وبدأ مركز الأعاصير الوطني في الولايات المتحدة بمراقبة موجة استوائية فوق الساحل الغربي لأفريقيا يوم 26 أغسطس، ثم غادرت الموجة ساحل القارة يوم 27 أغسطس، أصبحت الزخات المطرية والعواصف الرعدية في اليومين التاليين أكثر تنظيماً وتكتلت بصورة تدريجية لتشكل منطقة ضغط منخفض بمرورها عبر جزر الرأس الأخضر في 29 أغسطس، أدى انتظام الموجة في الساعات 24 القادمة إلى تصنيفها كعاصفة استوائية حملت اسم إيرما عند الساعة 15:00 بالتوقيت العالمي المنسق يوم 30 أغسطس.
كيف تمت المواجهة؟
أعلن حاكم بورتوريكو "ريكاردو روسيلو"، حالة الطواريء استعدادًا لهبوب "إيرما"، كما أقرّ ميزانية 15 مليون دولار لصندوق الطواريء، شاملة توفير ملاجيء لاستيعاب 62 ألف شخصاً.
ومن جانبه أعلن حاكم ولاية فلوريدا الأمريكية ريك سكوت، حالة الطوارئ في جميع مناطق الولاية البالغ عددها 67 مقاطعة، تخوفاً من اجتياح إعصار إيرما.[14] ثم أصدرت الولاية أوامر إخلاء جبرية جماعية لسكان المناطق الساحلية في الولاية، حيث أصدرت سلطات ولاية فلوريدا أوامر بإجلاء أكثر من 6.3 مليون شخص من منازلهم وذلك خشية تعرضهم لأي مخاطر ناتجة عن الأعصار".
وأعلن حاكم ولاية جورجيا حالة الطوارئ وطلب من مواطني الولاية القاطنين على سواحلها إخلاء منازلهم في اقرب فرصة ممكنة خشية إعصار ايرما.
أبرز الأضرار
مرت المنطقة الواقعة مباشرةً إلى خارج عين الإعصار فوق جزيرة باربودا بالقرب من تسجيل الإعصار لذروته القياسية خلال ليلة 5-6 سبتمبر، قاس جهاز أنيمومتر محلي شدة لعصفة ريح بلغت 250 كم/ساعة (155 ميل/ساعة) قبل أن تعصفه الرياح، وبقي وضع الجزيرة غير واضح نسبياً لساعات عدة بعد مرور الإعصار، وذلك نتيجةً لانقطاع خطوط الهاتف مما أعاق التواصل مع الجزر القريبة.
عاينَ رئيس وزراء البلاد غاستون براون المنطقة بالمروحية، مظهرةً الجزيرة بعدما أصبحت غير صالحة للسكن عملياً. فقد ألحقت إيرما أضراراً وتدميراً بنسبة قُدرت بنحو 95% من البنية التحتية للجزيرة من مدارس وفنادق ومنازل ومستشفيات.
وأدى الإعصار إيرما، الذى ضرب فلوريدا، إلى سقوط ما لا يقل عن 72 قتيلا فى هذه الولاية الواقعة بجنوب الولايات المتحدة، وفق حصيلة جديدة أعدت الثلاثاء، استنادا إلى البيانات الصادرة عن السلطات المحلية.