حصاد 2017 الأيام العجاف.. مصر تبكي تامر شاهين

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 10:00 م
حصاد 2017 الأيام العجاف.. مصر تبكي تامر شاهين
الشهيد تامر شاهين
كتب- صابر عزت

ينتظر عام 2018- العديد من التحديات المتلاحقة، كما ينتظر تحقيق قدرًا كبير من الإنجازات، في القضايا الهامة، التي خلفها عام 2017، بعد أن حمل في جعبته العديد والعديد من الأحداث المتلاحقة التي شهدتها البلاد، والتي قد يكون تصنيفها بأنها (أيام سمان، وأيام عجاف) الأقرب والأوضح.
 
ويرصد «صوت الأمة»، خلال ملف الحصاد لهذا العام الأيام السمان والأيام العجاف التي شهدتها مصر على مدار أشهر العام المنصرم (2017). ومن بين الأيام العجاف لشهر (يوليو 2017)، انفجار مدرعة شرطة في العريش، ضمن هجمات الجماعات الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن والمسئولين عن حماية مصر من الاعتداءات.
 
(4 يوليو 2017).. كان للمصريين النصيب في استقبال المزيد من الأخبار المحزنة، والتي تدمي القلوب، وفي تلك المره، كان الخبر، هو استهداف الجماعات الإرهابية، لمدرعة تابعة لقوات الشرطة في العريش، وقد أسفر الانفجار عن استشهاد العقيد تامر شاهين، إضافة إلى إصابة 10 مجدين.
 
بدأت الساعات الأولى لليوم، بكلمات حزينة، تداولتها وسائل الإعلام، تعبر عن حزن وسخط المصريين، على الجماعات الإرهابية، ومطالبة بالقصاص من كل من أغواه الشيطان ودعاه للنيل من رجال القوات المسلحة حماة الأرض والعرض.
 
كانت الجماعات الإرهابية زرعت عبوة ناسفة على جانبي الطريق الساحلي بالعريش، مستهدفة مدرعة للشرطة، واسفر الهجوم عن استشهد العقيد تامر شاهين، من قطاع الأمن المركزي بمحافظة سيناء، ومعه مجندين وأصيب 10آخرون نتيجة استهدافهم بعبوة ناسفة، تم زرعها على جانبي الطريق الساحلي بالعريش.
 
وأشارت مصادر أمنية، في تصريحات صحفية (آنذاك)، إلى أن مجهولون قاموا بزرع عبوة ناسفة على جانبي الطريق بجوار كمين (الصفا) على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش، حيث انفجرت تلك العبوة بمجرد مرور المدرعة بجانبها، أثناء قيامها بتمشيط المنطقة من جميع الإرهابيين والخارجين عن القانون.
 
وعلى الفور تم نقل تم نقل المصابين ومن بينهم ضابط شرطة إلى مستشفى العريش العام، ذلك من أجل تلقي العلاج، كما تم الدفع بالعديد من قوات التدخل السريع في محاولة للقبض على الجناة الإرهابيين وتمشيط المنطقة.
 
"حماية الوطن حاجة مش سهلة، ومحتاجة وحوش وأنتم وحوش، وبعدين أنت مش لوحدك، إحنا معانا الله، إما النصر أو الشهادة" كانت هذه هي أخر كلمات العقيد تامر شاهين قائد ثاني بقطاع العريش، قبل استشهاده.
 
وكان العقيد وجه رسالته لأحد الضباط من تلاميذه في كتيبة دعم النزهة، الذي كان قائدها في الإسكندرية، حيث كان متواصلًا معه باستمرار، يطمئنهم ويحثهم على ممارسة عملهم في حب الوطن، ومكافحة الإرهاب، ومواجهته.
 
وشارك العقيد تامر شاهين في قوات حفظ السلام في الكونغو، وعرف عنه مواجهته الأعداء بكل بسالة، فقد كان يتقدم خط النيران، ليحث جنوده على السير في خطاه بشجاعة ونبل، كما كان يدعى الأسطورة.
 
يتحدث عنه محمد أيوب أحد الضباط الذين شاركوه خدمته في قطاع النزهة، قائلا: كان يتصدر دائما المشهد في المواجهات الحامية في الضبطيات ومواجهة الخارجين عن القانون، وكان يتقدم خط النيران في المواجهات الحامية بالتدريبات ليكون قدوة لنا جميعا حتى أطلقنا عليه الأسطورة. 
 
ويكمل أيوب: بعد انتهاء التدريبات والعمل كان يحرص على الجلوس معنا، وسماع حكاياتنا ومشكلاتنا وكان لا يهدأ له بال إلا إذا ساهم في حلها. 
 
ويضيف أيوب: عاش الشهيد تامر بطلا يحرص على إمدادنا بالقوة وتشجيعنا على نصرة الوطن أو الشهادة وله طفلين سيكونان أبناءهما جميعا إن شاء الله. 
 
وينهى أيوب كلامه: حماية الوطن والقتال في المعركة كانت عقيدة الشهيد تامر شاهين، ونتمنى جميعا أن نكون مثله، فقد شرفنا في كل البعثات التي توجه إليها وكان مثالا للضابط المصري الشجاع المحب لوطنه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق