صوت الأمة تفجر "أزمة البنسلين".. البرلمان ينتفض و3 وزراء مطلبون للاستجواب

أزمة البنسلين، دواء الغلابة، أمام البرلمان فى جلسة لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب

فى جلسة ساخنة شهدت جدلا وتهديدا برفع الجلسة بعد تأخر ممثل الحكومة للرد على طلبات الإحاطة المقدمة من النواب، وصل الأمر لحد المطالبة برفع الجلسة، وتصاعدت حدة النقاشات بعد وصول ممثلة عن وزارة الصحة بدرجة وظيفية تمنعها من حل المشكلة مما جعل النواب يستاءون من عدم اهتمام الحكومة بالملف، وبدأت الجلسة، التى تخللها مشاحنات ومناقشات جعلت ممثلة الصحة تقر بتوفية 20 ديسمبر، الأمر الذى استفز النواب وخاصة أن 20 ديسمبر هذا هو غدا، مما دفع النواب لفتح النار حول ترديد تصريحات لا يقبلها عقل والتعامل على أنه لا يوجد أزمة ، واختتمت الجلسة بتوصية بسرعة استجواب ثلاثة وزراء على وجه السرعة على رأسهم وزير الصحة .

3 وزراء مطلوبون على وجه السرعة أمام البرلمان في أزمة البنسلين

 

وخلال تصاعد  مناقشات الجلسة الذى عقدت اليوم ، طالب عدد نواب البرلمان أعضاء لجنة الشئون الصحية بالتحقيق مع إدارة النواقص بوزارة الصحة وتحميلها مسئولية اختفاء ونقص بعض الأدوية ومنها البنسلين.

 

وقالت النائبة الدكتورة هالة مستكلي، خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، لمناقشة طلب إحاطة بشأن أزمة اختفاء البنسلين، بحضور الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة: "أطالب بالتحقيق فورا مع المسئول عن إدارة النواقص لأنه بالفعل لا تعطي اهتماما بالشعب المصري، اذن من طين وأذن من عجين، لازم نراعي الله واحنا قاعدين علي الكرسي، ومن يري أنه غير مدان فليتنحي، وأنا ساتبني توصية بالتحقيق مع إدارة النواقص، ولابد من تشكيل لجنة تقصي حقائق، الكل بيرمي الكرة في ملعب الغير".

 

فيما قال النائب محمود أبو الخير، أمين سر لجنة الشئون الصحية: "إدارة النواقص تتحمل المسئولية بسبب التراخي الموجود، وأطالب بحصر الأدوية الاستراتجية، كفايا كلام علي ورق وإنشاء، احنا كدت أمامنا سنة لحل أزمة البنسلين، والرقابة ضعيفة، لازم تفعيل الرقابة".

 

وطالب أبو الخير، بتوجيه خطاب رسمي للحكومة ضد الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، قائلا: "مش هينفع التعامل بالشكل دا في كل أزمة".

 ممثلة الصحة أمام البرلمان: أزمة البنسلين تنتهي 20 ديسمبر

  

وكشفت النائبة إلهام المنشاوي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب "إن سبب موافقتنا على رفع الأسعار منذ أشهر بعد طلب الحكومة، هو توفير جميع الأدوية خاصة المزمنة لكننا لم نجد أدوية متوفرة"، موجهة حديثها للدكتورة رشا زيادة،قائلة:"حضرتك بتقولي أزمة البنسلين هتنتهي يوم 20 ديسمبر، وأنا بقولك الناس مش لاقيه البنسلين في الصيدليات، وأنا مليش علاقة بكلامك، لأن الوزارة في عز الأزمة كانت تنفي لوسائل الإعلام وجود أي أزمة".

 

ودعت ممثلة الحكومية رشا زيادة، أعضاء المجلس بالنزول في جولة ميدانية، فردت عليها النائبة قائلة: "مش محتاجة أنزل جولات أنا عايزة الناس تشتّري الدواء بسعره من الصيدليات فقط". 

 

وعادت النائبة إلهام المنشاوى لتؤكد: "لجنة الصحة قدمت مقترحات وروشته بالحلول وقلنا نفتح نظام الصناديق ولم تستجيب الوزارة لكسر التلاعب والتحكم في الأدوية، و الحكومة تتاجر في الخسارة لان الشركة القابضة للادوية تخسر 500 مليون جنيه في السنة، لو الشركات الحكومية مش قادرة تقوم بشغلها نقوم نقفلها أوفر لنا".

 

من جانبه، حمل الدكتور أحمد العرجاوى عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، الدكتور رشا زيادة رئيس الادارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، مسئولية أزمة البنسلين لانها سحبت قامت بضرب وكيل استيراد البنسلين بوكيل جديد لاستيراد البنسلين فحدث أزمة في السوق وسط صمت من ادارة النواقص التابعة للإدارة المركزية. 

 

 

وزارة الصحة تؤكد للبرلمان: سوق حر والشركات تنتج بخططها

 

وأوصت لجنة الصحة بمجلس النواب، المنعقدة الأن، لمناقشة طلب إحاطة من النائبة إلهام المنشاوي عضو اللجنة، بشأن اختفاء البنسلين، بضرورة أن تعمل وزارة الصحة علي التنبؤ بالأزمات ولا يكون دورها هو رد الفعل فقط.

 

وأوضحت الدكتور رشا زيادة رئيس الإدارة المركزية للصيدلة، بوزارة الصحة، إن آواخر شهر نوفمبر وحتى أوائل ديسمبر، كانت أزمة البنسلين شديدة فأبلغنا النيابة العامة للتحرك، ونحن نعترف بوجود أزمة، والوزارة شعرت بالأزمة من الخط الساخن في شهر يوليو الماضي، واتصلنا بشركة المهن الطبية و"تكنو فارم" وشركة مصر للمستحضرات، واشتغلنا في الإنتاج المحلي لمدة 3 شهور للإنتاج حتي شهر أكتور الماضي، وما عطلنا هو إجراء التحليلات على المادة الخام ولا يمكن لمسئول حكومي أن يصدر قرار لشركة للإنتاج غدا لإن المسألة تحتاج شهرين علي الأقل.

 

وأكدت الدكتورة رشا زيادة، إننا لا نجبر شركة علي إنتاج كمية معينة لأننا في سوق حر والشركات لها حرية الإنتاج بحد أقصي محدد، لكننا نقوم بالتدخل إذا أنتج المصنع كميات أكبر من المسموح لهم في نظام الصندوق، لذلك نعتمد بشكل أكثر علي الاستيراد. 

 

فقاطعها أيمن أبوالعلا: "يارب متحصلش أزمة في علاج الأنسولين لأنني أرى بوادر أزمة"، فقالت له الدكتورة رشا: "الأنسولين مش هتحصل فيه أزمة على الأرض خالص، إن شاء الله"، و يوم ٢ /١٠/٢٠١٧ عملت موافقة مبدئية لصالح المريض للموافقة الاستيرادية، وفوجئنا عدم وجود توريد، والمفروض وصلني مش شركة اكديميا انه لا يحق إعطاء بنسلين الا لشركة تكنوفارم، ولولا إصداري لموافقة مبدئية بالانتا لكانت الأزمة أكبر مما نتحدث عنها.  

 

وتوقعت أن تنتهى الأزمة نهائيا يوم 20 ديسمبر، فعلق الدكتور أحمد العرجاوي عضو لجنة الصحة، قائلا: "اللي تربح تربح، دي الوزارة خدمت شركات التوزيع خدمة العمر وهما مش محتاج وقت أكتر لأنهم خلاص عملوا الفلوس".

في نوفمبر الماضي فجرت "صوت الأمة" ملف أزمة نقص البنسلين بعد نشر تحقيقات مع صاحب إحدى شركات الأدوية الذى تسبب فى الأزمة، وبدأت تحركات النواب لتقديم طلبات الأحاطة، خاصة بعد نشر تحريات مباحث الأموال العامة بشأن قيام رجل الأعمال "مدحت ص.ش" رئيس مجلس إدارة شركة "اكديما" الحكومية للأدوية السابق، بالتسبب في نقص دواء "بنسيتارد" الخاص بالحمى الروماتيزمية على قلب الأطفال منذ 5 أشهر، والاستيلاء عليه، بضم 48 صنف دواء تستوردهم الدولة ونقلهم إلى شركة أخرى خاصة ملك رجل الأعمال المتهم وزوجته وأولاده.

أقرأ أيضا:

"صوت الأمة" تنفرد بنشر تحريات قضية المتاجرة بأدوية قلب الأطفال (مستندات)