ويتحدثون عن الحريات.. تقرير دولي: تركيا تتصدر العالم في حبس الصحفيين

أصدرت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين، تقريرا بشأن عدد الصحفيين المعتقلين حول العالم والذي بلغ 262 صحفيا، كان لتركيا النصيب الأكبر في الاعتقالات، وفقا لما نقلته صحيفة زمان التركية.

 

التقرير أكد أن أنقرة حافظت على صدارتها في قائمة الدول الأكثر قمعا للصحفيين للعام الثاني على التوالي، وذكر أن هناك 73 صحفيا يقبعون داخل السجون التركية.

 

 

هذا التقرير يؤكد أن تركيا تتصدر قوائم الدول التي لا تحترم حرية الصحافة، لسجنها العديد من الصحفيين وتعرض أخرون لمحاكمات ومضايقات مستمرة رغم التصريحات الكثيرة التي يخرج بها المسؤولون هناك والحديث عن الحريات، ما يكشف حجم الجدلية والتناقض الكبير في مفهوم حرية الرأي، وهو ما اعتبرته المعارضة التركية قمعا لحرية الإعلام.

 

الوقائع التي تثبت ما ذكره تقرير اللجنة الدولية لحماية الصحفيين كثيرة، بدأت في عام 2015 بمصادرة مجلة "نقطة" التركية المعارضة، وازدات في أعقاب أحداث 25 يوليو 2016 التي حاول خلالها الجيش السيطرة على البلاد، حيث أصدرت السلطات التركية مذكرات اعتقال بحق العشرات من الصحفيين بحجة صلتهم بهذه الأحداث.

 

 

كما قضت محكمة تركية بحبس مديرة تحرير بصحيفة "أفرنسال"، 11 شهرا مع إيقا التنفيذ، بسبب مقال نشرته قبيل الاستفتاء واعتبرته السلطات التركية إهانة لأدروغان، وكان بعنوان "لنقل لا في الاستفتاء من أجل العيش في أخوة وسلام وحرية".

 

 

نتيجة لهذه الممارسات، أدانت منظمات معنية بحرية الصحافة، ومنها ومنظمة فريدوم هاوس، حيث أصدرت تقريرا في يونيو الماضي أكدت فيه أن تركيا من أكثر الدول استبدادا في العالم، مستغلة الأحداث السياسية التي شهدتها لتنفيذ عمليات قمع على وسائل الإعلام، فضلا عن إغلاق عشرات الصحف ومنع العاملين بها من مغادرة البلاد.

 

وكان رجب طيب أردوغان، أغلق أكثر من 100 مؤسسة إعلامية ودار نشر، بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها بعد أحداث يوليو 2016، فضلا عن اعتقال عدد من الصحفيين.