"مش كورة بس".. تحقيقات فرنسية حول تورط سفير باريس بالدوحة في دعم المتطرفين
الخميس، 14 ديسمبر 2017 01:41 م
لم تقتصر التحقيقات الدولية، التي تجريها بعض دول العالم، على فساد قطر في ملف استضافة كأس العالم، بل أيضا بدأت تشمل محاور جديدة متعلقة بدعم الدوحة للإرهاب في دول عربية، لتفتح هذه الخطوة تساؤلات عديدة حول مدى إمكانية تغير الموقف الدولى تجاه قطر خلال الفترة المقبلة.
البداية، عندما كشفت مجلة لونوفال أوبسرفتور الفرنسية، قيام محققين فرنسيين في قضية تمويل الإرهاب في سوريا، وعلى رأسها داعش، وتورط الدوحة في دعم تلك المنظمات، من خلال تورط سفير فرنسا في قطر، إريك شوفاليي، في دعم الإرهاب في دمشق.
وذكرت المجلية الفرنسية، أن هذه الفضيحة بدأت بعدما كشفت صحيفة لوموند، دفع الشركة الفرنسية العاملة في شمال سوريا مبالغ مالية كبرى، لحركات وتنظيمات مسلحة في المناطق السورية المختلفة، لتأمين مصنع الأسمنت الذي تملكه هناك، وضمان استمراره في العمل بشكل طبيعي، في انتظار عودة الأمور إلى نصابها بعد نهاية الأحداث، حيث دفعت أكثر من 5.6 ملايين دولار، لمختلف الكتائب والميليشيات والتشكيلات المسحلة، بما فيها داعش الذي حصل وحده، على أكثر من نصف مليون دولار، قبل وبعد اجتياحه الشمال السوري.
كما كشفت المجلة اهتمام المحققين بدور السفير الفرنسي في دمشق من مايو 2009 إلى نوفمبر 2011، قبل قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق، ثم سفير باريس في الدوحة منذ يوليو 2014، خاصة أن هذا السفير كان أبرز المدافعين عن شخصيتين مؤثرتين في الأحداث التي شهدتها سوريا بعد بداية الحرب المدمرة، هما المنشق رياض سيف، وخاصةً المعارض المعروف جورج صبرا.
كما كشفت المجلة الفرنسية، علاقة السفير بالدوحة، حيث قالت إن هذا السفير نجح في فرض سياساته الداعمة للإرهاب على الإدارة الأمريكية عند النظر في حل "حكومة التكنوقراط" الذي كان مطروحا في 2012 و2013، والذي نظم لأجله إريك شوفالييه، لقاءً دوليا في نوفمبر 2012، في قطر بعد موافقة وزيرة الخارجية الأمريكية وقتها هيلاري كلينتون على مشروع السفير الفرنسي السابق في دمشق.
كانت دراسة دولية أكدت أن المسؤولين القطريين اجتمعوا بقادة جبهة النصرة، بمن فيهم زعيم التنظيم أبو محمد الجولاني، العام 2015، لمناقشة العرض القطري بدعم جبهة النصرة حال أعلنت رسميا قطع علاقتها التنظيمية مع تنظيم القاعدة.
وأوضحت الدراسة أن قطر تعتبر من أكبر الدول الممولة للإرهاب في العالم، والنظام القطري يسعى لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وعلى مستوى العالم، فما زالت قطر تقدم الدعم المالي واللوجستي لجماعات صنفت دوليا بأنها إرهابية، وفي مقدمتها جبهة النصرة التي نشرت الخراب في سوريا خلال الأعوام القليلة الماضية.