"متستعجلش يا متعب".. 5 مشاهد تسوق البشري: " قد يكون يوم البدري قبل يومك"
الأربعاء، 13 ديسمبر 2017 08:51 م
بعدما ترددت أنباء عن رحيل المهاجم المخضرم عماد متعب، عن صفوف النادي الأهلي في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بسبب قلة مشاركته مع المارد الأحمر، والتي أصبحت فرصة عودته كأساسي فى صفوف الفريق شبه منعدمة، بات قريباً أن نستيقظ يوماً لنجد المُتعب ضمن صفوف الفريق الفيومي، وذلك لرغبته فى المشاركة محاولاً الالتحاق باللعب في المنتخب بمونديال 2018.
عروضُ كثيرةُ تلقاها "متعب" في أكثر من ناد مصري، كالإسماعيلي والمصري ووادي دجلة، والتي كان آخرها فريق مصر المقاصة، الذي يقوده عماد سليمان، وإعلان رئيس النادي اللواء محمد عبد السلام عن رغبته فى انضمام المهاجم الأهلاوي لصفوفه، ليُفكر رأس الحربة المتقاعد فى العرض بشكل جاد بعدما وصل لحلقة مغلقة مع الجهاز الفنى، لينوى الهروب ببقايا عمره من بيته ويهرب من دكة البدلاء ، ويشم هواء المستطيل الأخضر من نافذة الفريق الفيومي ويختم رحلته مع عشيقته "الكرة".
قبل ساعة الصفر وقرار متعب بالهروب من "الدكة" والنزول لساحة القتال بالمقاصة، هناك عدة مشاهد تدفع المهاجم الأهلاوي للتروي قبل اتخاذ القرار الفاصل في حياته والذي سيغير تاريخه المليء بالبطولات الأهلاوية، وذات المشاهد تهدد بقاء حسام البدرى المدير الفني للفريق في النادي الأهلي، في المرحلة المقبلة.
أسباب تهدد بقاء حسام البدرى في الأهلي
هناك عدة أسباب تدفع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب، للتخلي عن حسام البدرى قبل حسم ملف عماد متعب، وتجعل يوم "البدرى" قبل "متعب"، وتُعيد للمهاجم الكبير الأمل الذى أصبح مستحيلا فى وجود الجهاز الفنى الحالي، وتساعده فى العدول عن قراره بالانتقال لنادي آخر على عكس رغبته وانتماءه طوال فترة تواجده فى الملاعب، وتحقق حلم اعتزاله بين صفوف الأهلى وجمهوره الكبير.
تكرار هزائم الفريق بعد سقطة مصر المقاصة
حقق حسام البدرى نتائج جيدة مع الفريق، خلال فترة توليه مهمة تدريب فريق الكرة، محلياً إلا أنه لم ينجح فى الرجوع للمستوى الحقيقي للمارد الأحمر فى حصاد البطولات سواء المحلية أو القارية، واكتفى بالتأهل أو الوصول للأدوار النهائية في هذه المسابقات، فلم يعد الفريق مثل سابق فى تحقيق الانجازات، ورغبته من تحقيق الفوز، وظهر ذلك جلياً فى بطولة دورى أبطال أفريقيا الأخيرة، والفرحة التي سادت بين صفوف الفريق لوصوله إلى نهائي الأبطال، وكأنه حصل على بطولة دوري الأبطال، وعلى المستوى المحلى أظهرت مباراة مصر المقاصة الخلل الدفاعي، والضعف الهجومي، وعدم توازن خط الوسط، الذي يهدد أداء الفريق، والذي انعكس بشكل سيء على طريقة لعب الأهلي أيضاً على المستوى المحلى، وفى حالة تكرار هذه الهزائم أو الأداء السيئ للفريق سيفكر مجلس إدارة الأهلي بشكل واضح فى الحفاظ على ما تبقى من الأهلي وبطولاته.
مشاكله مع اللاعبين والنيل من الكبار
لم تُحدث من قبل مثل هذه المشاكل داخل القلعة الحمراء، فأصبحت مشاكل البدرى مع اللاعبين ظاهرة يومية، فنجد في صباح كل يوم لاعب تغيب عن التمرين وآخر استبعد وآخر خارج القائمة، على الرغم من تألقهم فى المباريات السابقة، ونجد أيضا النيل من كبار الفريق من محمد أبو تريكة مروراً بمحمد شوقى ومحمد بركات وحسام غالي وصولاً إلى عبد الله السعيد وأحمد فتحى وعماد متعب، ليكون وحده نجم الفريق لا غيره دون لنظر لمصلحة الفريق.
هروبه فترة تولى حسن حمدي والخطيب
"اللي يهرب من الأهلي ميرجعوش تاني فالأهلي فوق الجميع"، هكذا قال المايسترو صالح سليم الذي اقتدى به الخطيب، وآمن بمقولته وبمبادئ حبه للنادي، فلم ينسي محمود الخطيب هروب البدرى في نصف موسم 2013 من النادي الأهلي بعد مباراة الأهلي والبنزرتي التونسي في إياب دور ال16 لدوري أبطال إفريقيا، وكذبه على مجلس الإدارة وطلبه إجازة لمدة أسبوعين، ليذهب خلالهم لكندا لإنهاء بعض الإجراءات الهامة الخاصة بإقـامة أسرته هناك، وجاء فى ذات اليوم رئيس أهلي طرابلس الليبي، في تصريحات تليفزيونية، وأعلن ساسي بوعون، رئيس النادي الليبي أن حسام البدري وقع عقد قيادته للفريق الليبي، قائلاً : "اتفقنا على عدم الإعلان عن ذلك رسميًّا إلا بعد انتهاء مباراة الأهلي والبنزرتي التونسي في دوري أبطال إفريقيا".
وفى الوقت ذاته أصدرت لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي، بيانًا جاء فيه "نبدي أسفنا الشديد للتصرف غير المسئول من الكابتن حسام البدري، المدير الفني للأهلي، لتركه الفريق قبل نهاية الموسم في تصرف لا يليق بأبناء النادي الأهلي".
عدم ابتكار طرق جديدة في اللعب
منذ بداية فترة تولى البدرى مسئولية التدريب لم يجدد فى طريقة اللعب أو يبتكر طرق جديدة للفريق إلا أنه أكمل بخطة البرتغالي الكبير مانويل جوزيه والذى حقق أكثر انجازات الفريق، ولكنها الطرق التى لم تنجح مع البدرى ليمتع جمهور الأهلى بطرق جديدة ممتعة فى اللعب، و أظهر عدم القدرة والكفاءة على تطوير أداء الفريق بما يرضى الجمهور، ليس فى مصر فحسب ولكن عربيا وإفريقيا، وأصبح أداء الفريق متراجع، ورغم فوز الأهلى تحت إدارة حسام البدرى الفنية ببطولتى الدورى والكأس، لكن لم تظهر له بصمات حقيقية، أو أثر إيجابى على الفريق، من حيث الأداء القوى، والجمل التكتيكية والخططية المحفوظة فى الملعب، أو فى التوليفة الفنية، الأمر الذى ينعكس على "بيبو" ويجعله يفكر بشكل جاد فى الحفاظ على مستقبل الفريق الكروى.
تجميد اللاعبين الجدد
يسعى حسام البدرى كل فترة انتقالات لجلب لاعبين جدد لركنهم على الدكة، وكان هشام محمد، لاعب مصر المقاصة آخر المنتقلين للقلعة الحمراء، بعد ثنائي سموحة إسلام محارب وأيمن أشرف، وأحمد الشيخ، وأحمد حمدي ذكى، وعمرو بركات "دكة بدلاء الأهلى بالكامل" ليمتلئ سجل البدرى بالصفقات الفشنك