مدارس المساجد العلمية.. سلاح الأوقاف لمحاربة الإرهاب والتطرف
الإثنين، 11 ديسمبر 2017 10:30 م
تجربة جديدة للقضاء على الإرهاب من المهد، تجذب الأطفال الصغار للتعرف على دينهم الصحيح الوسطي، وتساعد الشباب على تغيير المفهوم المغلوط وتقضى على الانضمام للجماعة المحظورة.
وضعت مديرية أوقاف الإسكندرية خطة محكمة لمحاربة أصحاب الفكر المتطرف، الذين يقوموا بالتحدث باسم الدين، والسيطرة على عقول الشباب بكلمات بسيطة تسحر الشباب الغير مطلع على أمور دينه، واستخدامها لتدمير الدولة.
البداية كانت من الصيف الماضي، عندما انطلقت مدارس المسجد الجامع لمحاربة الأفكار العدائية في الدين الإسلامي والقضاء على منابرها في المسجد ونشر الفكر الوسطى عن طريق العلم وتدريسه للأطفال لغرس الحب والخير وطرد الأفكار العدائية.
ومع نجاح مدرسة المسجد الجامع في الإسكندرية وانتشارها في جميع أنحاء المحافظة، وحققت أهدافها لم ينتظر وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية الوقت بل قام بإطلاق مدرسة جديدة وهى المدرسة العلمية بالمساجد لتدريس علوم الدين والفقه للأطفال والشباب.
وأكد الشيخ محمد العجمي، في تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة"، أن دور المدارس العلمية بالمساجد الكبرى التي تدرس العلوم المتخصصة بطريق الإجازات في كل علم على حدة، بحيث يختار الدارس إمامًا كان أم غير إمام العلم الذي يريده، والأستاذ الذي يدرس على يديه من بين القائمين بالتدريس بالمدرسة العلمية.
وأضاف "العجمي"، أنه سيمنح في نهاية دراسة العلم أو الكتاب شهادة معتمدة من الأستاذ ووزارة الأوقاف بإجازته في هذا الكتاب أو ذلك العلم، بحيث يلحق كل من يجاز في خمسة كتب من السادة الأئمة بالأئمة المتميزين أو أئمة المساجد الجامعة حسب درجاته فيها , فإن كان قد نجح في مسابقة الإمام المتميز ألحق ببرنامج الإمام العصري أو الإمام المجدد , تمهيدًا لحصوله على زمالة الأوقاف المصرية.
وقال " العجمي"، إن الإسكندرية شهدت اليوم انطلاق أول مدرسة علمية، موضحا أنه سيتم افتتاح المدرسة العلمية الثانية الأسبوع الجاري بمسجد رمضان شحاتة بمنطقة المنشية.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف، إلي أن المدرسة العملية هي استكمالا لدور مدرسة المسجد الجامع لمحاربة الإرهاب، وتعتمد المدرسة على تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيم الدروس الدينية حول القيم والأخلاق، وترسيخ روح الانتماء للوطن للتلاميذ والطلاب من النشء والشباب على أيدي محفظين متخصصين وأئمة متميزين وبالمجان.
وتكون مواعيد الدراسة بالمدرسة العلمية بمسجد المواساة وفقا لمواعيد، حيث يحاضر يوم السبت الشيخ محمد يحيى الكتاني كتاب الشمائل المحمدية، ويوم الأحد الدكتور عبد الرحمن نصر نصار كتاب المنتخب في التفسير، ويوم الاثنين الشيخ حسن محمد عبد اللطيف كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد، ويوم الثلاثاء الشيخ علاء مصطفى نعيمه كتاب الحكم العطائية، ويوم الأربعاء الشيخ محمد مبروك ناصر كتاب تدريب الراوي.
يذكر أنه انطلقت عصر أمس السبت، فعاليات المدرسة العلمية بمسجد المواساة، تحت إشراف الشيخ محمد العجمي وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، بحضور الشيخ عبد الرحمن نصار، وكيل المديرية والشيخ حسن عبد البصير عرفه، مدير عام الدعوة، والشيخ محمد يحيى الكتاني، إمام وخطيب مسجد المواساة، والشيخ محمد مبروك ناصر، إمام وخطيب مسجد الشيخ إبراهيم، وعدد من رواد مسجد المواساة.