صوت الأمة داخل شركة الإسكندرية للأدوية.. وتكشف أسباب اختفاء بنج الأسنان (صور)
الإثنين، 11 ديسمبر 2017 05:43 م
أزمة كبيرة شهدتها عيادات أطباء الأسنان، خلال الفترة الماضية، تداول خلالها الأطباء فيما بينهم معلومات جعلت الأزمة تتفاقم، دون علم أحد مدى صحة تلك المعلومات التي يتم الإعلان عنها، لعل أبرزها أن فعالية البنج سيئة، ولا يشعر بها المريض، ساعد أيضا في إحداث تلك الفتنة الإشارة إلي لصق الشركة لإستيكر خاص بتاريخ صلاحية البنج، بدلا من طباعته على الكربولات، وأنها بذلك تمد صلاحية بنج قد إنتهي صلاحيته بالفعل.
أجرت "صوت الأمة"، جولة داخل مصنع بشركة الإسكندرية للأدوية والصناعات الكيماوية، إحدى الشركات التابعة للقابضة للأدوية، بصحبة الدكتورة عبلة يوسف عبدالله رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، والدكتور إيهاب هيكل وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، والدكتور محمد نورا عضو مجلس النقابة العامة، للوقوف علي حقيقة الأمر فيما يتعلق بنقص المعروض من بنج الأسنان المصري، وفعاليته.
في بداية حديثها، أكدت الدكتورة عبلة يوسف عبدالله رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الشركة تعرضت خلال الفترة الماضية لحملة من الإشاعات الكبيرة، بدأت من إرسال استغاثات لوزير الصحة من نقص بنج الأسنان والتشكيك فى صلاحية البنج أو مدها، قائلة:" مد صلاحية البنج أمر من المستحيل عمله، بينما ما حدث كان نتيجة لوجود مشكلة منذ نهاية 2016، خاصة بتوفير العملة الصعبة، وتسبب ذلك فى تأخر شحنة بنج الأسنان المستورد، وتحديدا الكربولات الفارغة، فالشركة تستورد الكربولة مطبوع عليها تاريخ الصلاحية ورقم التشغيلة الخاص بها، لكن إنتاج البنج نفسه يتم فى الشركة".
وأضافت عبلة،:" وتقدمت بجواب للوزراة، بوضع استيكر بتاريخ الصلاحية على الكربولة، ووضع الإستيكر وتصنيع البنج يتم تحت رقابة من الوزارة، وفى وجود مفتش من الوزارة فى كل المراحل الإنتاجية، والإستيكر يدون عليه تاريخ الإنتاج الفعلي للبنج، وليس مد للصلاحية الخاصة به، لكن ذلك كله محاولات من مافيا الاستيراد لضرب سمعة الشركة الحكومية، وهو ما حرصت علي توضيحه فور تسلمى لمهام عملى فى 30 سبتمبر الماضي، حيث تم إخطار لنقابات أطباء الأسنان بموافقة وزارة الصحة على الإستيكر، والذين تفهموا الوضع، وتلقيت بعض الردود منهم، وأبدوا استعدادهم للمساعدة فى توزيع البنج على الأطباء"، وبالتالي طالبت الشركة من نقابة أطباء الأسنان إعداد قوائم بالأطباء الراغبين فى شراء كميات من البنج، والشركة ستوفرها لهم من خلال القنوات الشرعية التي تحددها وزارة الصحة".
وأشارت إلي أن الشركة مازالت تبيع البنج بالتسعيرة القديمة لوزارة الصحة، والتي تصل إلي 156 جنيه، موضحة أن الأزمة قد تكون ناتجة عن عدد من العوامل، من بينها إنتظار الطبيب لتوصيل البنج حتى عيادته أو من خلال النقابة، أو نتيجة لبحث الطبيب عن البنج وفقا لسعر الشركة لمراكز التوزيع، وبأسعار أقل، مؤكدة أنه فى الوقت الذي كانت العيادات تواجه أزمة نقص، كان البنج متوفر في المستشفيات الحكومية لاعتمادها على الشركة، لافته إلي أن الشركة تبحث عن القنوات الشرعية التي تحددها وزارة الصحة، وتساعد في إيصال البنج للعيادات.
أما حول التشكيك في فعالية بنج شركة الأسكندرية، فقالت:"بنج الأسنان لو لم يكن فعالا، لما كانت استمرت الشركة في إنتاجه كل هذا السنوات، والجديد أن هناك 3 مستحضرات جديدة لبنج الأسنان ملكا للشركة فى مراحل التسجيل الأخيرة لهم بوزارة الصحة، ولدينا طاقة ومعدات تمكننا من إنتاج كميات تكفى حاجه السوق المصري، بجانب التصدير، حيث يصل الإنتاج إلي 83 ألف عبوة بنج شهريا، ويمكن تصنيع كميات أكبر من ذلك".
وأوضحت أن الشركة لديها إستوكات تصل إلي 270 ألف عبوة، بتواريخ صلاحية تتراوح ما بين شهر فبراير 2018 وحتى 2019، لافته إلي أن الشركة تحقق إجمالي إيرادات تصل إلي 650 مليون جنيه سنويا، مضيفة:"لذا فأن شركة الأسكندرية تقع فى المرتبة الثانية من شركات القابضة من حيث الإيرادات، رغم ما تجريه من تحديثات، والعمل وفق متطلبات التصنيع الجيد (GMP).