بنج الأسنان يصطدم بـ«بوكسات الأدوية».. والنقابة تطالب بتدخلات تشريعية لإخراجه من التسعيرة الجبرية
الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 10:00 ص
أزمة نقص جديدة بالبنج تشهدها عيادات أطباء الأسنان، التي أكد الدكتور حسين عبد الهادي الأمين العام لنقابة أطباء الأسنان، أنها الأزمة السادسة خلال 5 سنوات، وذلك نتيجة تعطل خطين إنتاج لشركة أسكندرية للأدوية، مشيرا إلى أن تكلفة تصليحهما أعلي من تكلفة شراء خطوط جديدة، بالإضافة إلى رفض رئيس مجلس إدارة إحدي الشركات والتي تتحكم في مصنعين، ترفض البيع لأي وكيل فى مصر، نتيجة لرفض وكيل مصري أخر، دفع مستحقات الشركة المقدرة بحوالي نصف مليون يورو.
قال عبد الهادي، فى تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، إنه لحل تلك الأزمة لابد من التواصل مع لجنة السياسات الدوائية بوزارة الصحة، لإخراج بنج الأسنان من نظام البوكسات فى تسجيل الأدوية، والتسعيرة الإجبارية أيضا، وأن يتم التعامل معه بنظام البورصة، لإتاحة الفرصة أمام عدد أكبر من المنتجين والشركات فى الإنتاج، موضحا أن نظام البوكسات يجعل صاحب المستحضر الأول فى التسجيل له الحق فى الحصول علي أعلي سعر للمستحضر، رغم أنه قد يكون ليس الدواء الأصلي، وبالتالي يجعل هناك فارق كبير فى الأسعار بين البنج.
وأضاف الأمين العام لنقابة الأسنان،:" كل مركب من البنج له سمي بوكس لدي وزارة الصحة، ويتم فتح البوكس بأول تسجيل كمنتج أصلي ويحصل علي أعلي سعر، بينما يأتي البديل في البوكس بسعر أقل35%، لافتا إلي أن أحد الشركات حصلت علي تسعير للبنج بـ٢١٠ جنيه للعبوة، في حين أن تكلفة تصنيعه في ألمانيا وإدخاله إلي مصر تصل إلي ٢٤٠ جنيه، دون إضافة هامش ربح، مما يعنى أن الشركة تخسر ٣٠ جنيه في كل عبوة".
وأشار إلى أن إخراج بنج الأسنان من التسعير الإجباري، سيتيح فرصة العرض والطلب، واصفا ما يحدث بالاستغلال من الموزعين للأزمة، والذين تسببوا في توصيل سعر عبوة البنج إلى ٧٠٠ جنيها، رغم أن سعرها القانوني ٢٤٠ جنيها فقط، فى استغلال من جانبهم لقانون "عقيم"، لا يراعي ظروف العملة وتكلفة التصنيع لسلعة استراتيجية.
وأكد الدكتور حسين عبد الهادي، أن الحل الأمثل لعدم تكرار الأزمة هو الاتجاه للصناعة المحلية، لافتا إلى وجود مفاوضات بدخول اتحاد نقابات المهن الطبية "الأطباء، الأسنان، الصيادلة، البيطريين"، بنسبة 40% فى مصنع جديد للبنج فى مدينة أكتوبر، لضخ سيولة مالية تسمح بسرعة التصنيع، حيث تم الحصول على الموافقات الخاصة بعمل المصنع، ويتبقي مفاوضات اختيار السعر مع المالك، مشيرا إلي أن بداية الإنتاج لن تحتاج إلي وقت كبير، حيث أنه من المتوقع أن يصدر أول إنتاج فبراير المقبل.
وتابع:"وفي الوقت الحالي، هناك شحنة بالفعل موجودة فى الجمارك تنتظر التصريح من وزارة الصحة لدخولها إلي مصر، وخلال أسبوع سيتم الإفراج عنها، وهي تضم 14 ألف عبوة، سيتم توريد 4 آلاف للحكومة، والباقي للعيادات، وستحل الأزمة مؤقتا، وتواصلت مع أكثر من مستورد، تحدثوا عن إمكانيتهم فى الاستيراد، إلا أن البوكسات الخاصة بالبنج ستجبرهم علي بيعه للجمهور بأسعار لا تغطى تكلفته، مما أدي إلي توقفهم عن الاستيراد، عدا للاتفاقيات الحكومية".
في سياق متصل، وصف الدكتور إيهاب هيكل وكيل النقابة العامة لأطباء الأسنان، فى تصريحاته لـ"صوت الأمة"، أزمة نقص البنج بالمأساة لأطباء الأسنان، لافتا إلي أنه فور إنتهاء إجراءات تشغيل مصنع البنج الجديد بمدينة أكتوبر، ستحل الأزمة، موضحا أن قدرة المصنع الإنتاجية تصل إلى مليون و200 ألف عبوة بنج سنويا، في حين أن مصر تحتاج إلي من ٦٠٠ إلى ٧٠٠ ألف عبوة خلال العام الواحد فقط.