رفضًا لقرار ترامب.. صيحات تنادي القدس عربية بالمدارس المصرية (صور)

"القدس عربية" و"فلسطين عربية" و"لا لقرار الرئيس الأمريكي".. جميعها صيحات أطلقها طلاب المدارس والمعلمين اليوم، خلال طابور الصباح والحصة الأولي احتجاجًا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

ففي الإسكندرية، رسم الطلاب بمدارسهم كلمة القدس ورفعوا لافتات ولوحات صغيرة تأكيدًا على مدى حبهم للمدينة الفلسطينية المحتلة.

من جانبه أكد جمعة ذكرى وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية، أن قرار تخصيص المدارس الحصة الأولى من اليوم الدراسي، للحديث عن القضية الفلسطينية،جاء تنفيذا لتعليمات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، تأكيدًا على أن القدس عربية وعاصمة دولة فلسطين وضرورة  تعريف الطلاب بتاريخ القدس، وأن تجاوزات دولة أمريكا في حق الشرعية الدولية يعد مساسا بوضع القدس، وتعديا على جميع القرارات الدولية .

وقال عبد الحميد المصري مدير إدارة التعليم الابتدائي، والمتحدث الرسمي لتعليم الإسكندرية، ان مصر ستظل على موقفها الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، اعتزازا بدورها القومي والمحوري وأنه تم من خلال المتابعات الميدانية رصد بعض المدارس التي قامت بتنفيذ التعليمات مثل مدرسة البيطاش الابتدائية بالعجمي ومدرسة العقيد علي المصري، ومدرسة مصطفى مشرفة بالمنتزه، ومدرسة أم المؤمنين بإدارة وسط، ومدرسة السادات الثانوية بغرب، ومدرسة 25 يناير ببرج العرب، ومدرسة الأنفوشي الرسمية لغات بالإضافة لمدرسة أحمد لطفي ومدرسة الزهراء الإعدادية بالجمرك، ومدرسة خالد أبو إسماعيل بإدارة شرق، ومدرسة الإسكندرية الثانوية الزراعية، ومدرسة محمد على الزخرفية،مؤكدًا أن الجميع نفذ التعليمات وغيرهم من المدارس الحكومية والخاصة في مختلف إدارة الإسكندرية إيمانا منهم بدور العلم في نقل الحقائق التاريخية.

من جانبه شارك جمال نجم مدير عام إدارة بندر دمنهور التعليمية في طابور الصباح بمدرسة الجمهورية الإعدادية متحدثًا عن موقف شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب، المُشرف والذي رفض مقابلة نائب الرئيس الأمريكي .

وأشاد جمال نجم أيضا بموقف البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية والذي أعتذر عن عدم استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بعد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، موضحا أن القدس ستظل قبلة العرب بأكملهم مسلمين ومسيحيين ومن أغلى مقدساتنا.

في نفس السياق، انتفضت مدارس بنى سويف جميعها ضد قرار نقل السفارة الأمريكية، ليهتف الجميع معلمين وطلاب "القدس لنا " " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين - بالروح بالدم نفديك يا قدس" في طابور الصباح. 

 وأوضح المعلمون والطالبات في مدرسة الحديثة الإعدادية للبنات" الشهيد محمد عصام " خلال كلماتهم أن القدس عربية وستظل هكذا،لافتين أن قرار تهويد القدس صدر منذ مائة عام، ثم أعاد ترامب نفس القرار.

وأشاد المعلمون بدور الأزهر والكنيسة في إلغاء الزيارات والمقابلات، كما أكدوا أن الصليبيين عندما دخلوا القدس واحتلوها قتلوا سبعين ألف مسلم ومسيحي وحررها صلاح الدين، وافشي السلام والعدل بين المواطنين، كما انشد معلم الدراسات بالمدرسة قصيدة عن القدس ومكانتها في الأديان .

وفى مدارس المنوفية والشرقية، لم يختلف الوضع كثيرًا ليتم تخصص الحصة الأولى للقضية الفلسطينية، حيث أكد الدكتور السيد بسيوني مدير مديرية التربية والتعليم بالشرقية، أن جميع المدارس بمختلف مراحلها التعليمية، التزمت بتخصيص طابور الصباح والحصة الأولى، للقضية الفلسطينية والتأكيد علي أن القدس عربية ، مشيرا إلى أهمية ذلك، لتوعية الأجيال الجديدة من الطلاب بهذه القضية وأهميتها للعرب والمسلمين وان القدس ستظل عربية، والمسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأن هذه الأرض الطاهرة هي مهد الأديان السماوية، لافتا انه لم تصدر إي تعليمات بشأن فعاليات أو وقفات احتجاجية بالمدارس .

وشهدت مدارس كفر الشيخ هي الآخرى، انتفاضة كبيرة ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليشهد الطابور حالة من الغضب الكبير من كل العاملين بالتربية رافضين القرار الأمريكي مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا قدس"، وكتب المعلمون على سبورات الفصول بأن القدس عربية، وكُتبت العبارات باللغة العربية واللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية وبعض اللغات الأجنبية التي يجيدها بعض المعلمون مثل الأسبانية والإيطالية .

وجاء عنوان الحصة الأولى "القدس عربية إسلامية"،  في جميع المدارس المتواجدة في الـ 13 إدارة تعليمية، ففي مدرسة أحمد عرابي  التابعة لإدارة غرب كفر الشيخ التعليمية شرح  جمال النمر معلم اللغة العربية ، تاريخ القدس منذ نشأتها وتعدد أسمائها منذ التاريخ لحين انتهت للقدس، كما تناول قصة بناء المسجد الأقصى، ودخول عمر بن الخطاب للمسجد والصلاة فيه، كما قص للطلاب والطالبات رحلة الإسراء والمعراج للرسول صلى الله عليه وسلم وصلاته إماماً بجميع الرسل كما قص لهم ما تم في عهد القائد صلاح الدين الأيوبي، مؤكداً أن القدس عربية إسلامية، ويجب على الجميع التوحد من أجل الوصول إلى تدعيمها وحمايتها، لافتا على الدور الإسلامي في حمايتها على مر العصور.