الطيب وتواضروس يصفعان ترامب.. الأزهر والكنيسة ينتصران للقدس
الأحد، 10 ديسمبر 2017 12:00 ص
تقف مصر ومؤسساتها الدينية "الإسلامية والمسيحية" دائما في خندق القضية الفلسطينية منذ احتلال الأرض عام 1948، ودائما تنحاز مؤسستي الأزهر والكنيسية إلى جانب الشعب الفلسطيني وهو ما سطره التاريخ على مدار عقود.
والشاهد هنا - موقف مؤسسة الأزهر ممثل فى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتعليقه على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبدء التحضيرات لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إليها، حيث أصدار الإمام قراره الأول بأن تكون خطبة الجمعة فى الجامع الأزهر عن القدس الشريف وهويته العربية، كما وجه وزير الأوقاف أيضا بأن تكون خطبة الجمعة في جميع مساجد جمهورية مصر العربية عن القدس الشريف وهويته العربية، وحث العرب جميعا على الوقوف صفا واحدا ضد كل الدعوات والمحاولات التى من شأنها تغيير هوية القدس العربية أو سلب حق أصيل من حقوق العرب.
كما دعا شيخ الأزهر جموع العالم الإسلامى فى شتى بقاع الأرض، بأن تكون خطبة جمعتهم أيضا عن القدس الشريف والعمل علي نصرته ورفض أى محاولة لتغيير هويته العربية، والتأكيد علي حقوق العرب والفلسطينيين التى أقرتها جميع المواثيق والأعراف الدولية.
الطيب يرفض لقاء نائب الرئيس الأمريكى
كما أعلن أمس الجمعة، رفضه القاطع الطلب الرسمي من نائب الرئيس الأمريكى، مايك بينس، للقاء فضيلته يوم 20 ديسمبر، وذلك ضمن موقف الأزهر الثابت تجاه قرار الإدارة الأمريكية الباطل بإعلان القدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيونى، ونقل السفارة الأمريكية للقدس، فى تحدٍ مستفز لمشاعر المسلمين حول العالم.
الكنيسة ترفض لقاء نائب الرئيسي الأمريكي
فيما رفض أيضا البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، خلال جولته للشرق الأوسط، إبان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.
وتجدر الإشارة إلى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، قوبل برفض واستهجان عربى وعالمى، كما اندلعت المظاهرات في كل شبر من الأراضي الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، منددين بالقرار، وتأكيدًا على أن القدس ستظل العاصمة الأبدية لفلسطين، في الوقت الذي مارست فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي كل أشكال القمع والانتهاكات ضد المتظاهرين الفلسطينيين.